أور, الأربعاء 14 فبراير، 2024
زار مدينة أور الأثرية العراقية وفد مسيحي كاثوليكي من منطقة الحمدانية. أقام المؤمنون القداس الإلهي في المكان الذي انطلق منه إبراهيم الخليل في رحلة إيمانه بالله، واستذكروا رحلة البابا فرنسيس إلى المكان.
تأتي الزيارة في إطار سلسلة رحلات حجّ متتالية من وفود عراقية وأجنبية إلى هذا المكان. وقد ارتفعت أعداد القادمين إلى أور بعد رحلة البابا فرنسيس التاريخية إليها في خلال زيارته العراق بشهر مارس/آذار 2021.
«نصلّي من أجل محبّي السلام»
أكّد راعي كنيسة مار يوسف في بغديدا الأب جورج جحولا، المشارك مع الوفد، عبر «آسي مينا» أنّ المؤمنين قدموا من بغديدا، وهم مجموعة من جوقة أصدقاء يسوع. وأشار جحولا إلى أهمية هذا المكان، حيث بدأ الإيمان بالله الواحد السماوي عبر إبراهيم.
وذكر جحولا أنّهم جاءوا ليرفعوا الدعاء حيث صلّى البابا فرنسيس. وعبّر راعي كنيسة مار يوسف عن تمسّك المؤمنين بزيارة هذا المكان على الرغم من التحديات التي تواجههم.
وأضاف: «جئنا للصلاة من أجل الشعب العراقي، ومن أجل كلّ شخص يحبّ السلام والأخوّة التي تجمعنا عبر شخص أبينا إبراهيم». وتمنّى أن يحفظ الربّ كلّ شخص والمسؤولين القائمين على هذا المكان، وأن يُجهَّز بشكل يليق بالحجّاج القادمين من جميع أنحاء العالم.
مركز حجّ عالميّ
تجدر الإشارة إلى أنّ موسم السياحة في ذي قار، المنطقة حيث أور الأثرية، يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول وينتهي في أبريل/نيسان من كلّ عام. وهو يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف تاريخ العراق وثقافته. وكانت حكومة البلاد قد أعلنت في وقت سابق عزمها إنشاء مشاريع عدّة في أور بغية تحويلها إلى قبلة سياحيّة واقتصاديّة.
ويذكر أنّ الكنيسة الكلدانية على خلاف مع الجهات الحكومية حول تسمية الكنيسة المشيّدة في أور. وأتى ذلك على خلفية رفض الأخيرة تسمية المكان «كنيسة إبراهيم الخليل» والاكتفاء بـ«مركز حوار الأديان».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته