الخرطوم, الأربعاء 31 يناير، 2024
تعرضت دار مريم التابعة لبنات مريم أمّ المعونة (راهبات السالزيان) في أبرشية الخرطوم الكاثوليكية بالسودان، للقصف مرةً ثانيةً بعدما أقدم قناص على إضرام النار في قسم من المبنى.
ووفقًا لتقرير صادر يوم الاثنين 22 يناير/كانون الثاني، ينتمي القناص إلى أحد الأطراف المتمردة في الصراع العنيف المستمر بين القوات المسلحة السودانية (الجيش السوداني) وقوات الدعم السريع. وقد أُضرِمت النار في الطابق الثاني من الدير في 2 يناير/كانون الثاني.
وفي التفاصيل، أفاد مسؤولون من جماعة السالزيان: «لقد أُصيب الممر والغرف في أحد أقسام الطابق. والأضرار كبيرة». وأشاروا إلى أنّ الحريق أُخمِدَ بعد ساعتين بمساعدة الجيران. كما أوضح الأب جاكوب ثيليكدان، وهو عضو في معهد دون بوسكو التابع لجماعة السالزيان، أنّ الموجودين جميعهم سلموا من أيّ أذى في خلال الهجوم.
وتضمّ الدار راهبات من جماعة بنات مريم أم المعونة وعلمانيين، بمن فيهم أطفال ومسنّون ومرضى. وأكّد الأب جاكوب وهو مقيم أيضًا في الدار: «لم يصَب أحد بأيّ مكروه. الحمد لله. ونرجو أن يحلّ علينا مجده وإرادته دائمًا وأبدًا».
ويأتي هجوم 2 يناير/كانون الثاني بعد نحو شهرين على الضربة التي وقعت صباح 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وقد انفجرت آنذاك قنبلة في دار بنات مريم أمّ المعونة، من دون أي خسائر في الأرواح.
وأوضح الأب ثيليكدان لمؤسسة «عون الكنيسة المتألمة»، وهي هيئة بابوية خيرية تابعة للكنيسة الكاثوليكية، أنّ الجزء الأول من القنبلة التي تسببت بانفجارين «دمّر غرفة المُعَلِّم، وأصابه بجروح طفيفة في ساقيه».
وقال عضوٌ من معهد دون بوسكو التابع لجماعة السالزيان ومدير مركز القديس يوسف للتدريب المهني في الخرطوم وهو من أصولٍ هندية: «حطّم الجزء الثاني من القنبلة غرفتَي الراهبات وتطايَر البابان ليسقطا على بُعدِ متر».
وعن هجوم نوفمبر/تشرين الثاني، كشف الأب ثيليكدان أنّ القنبلة اخترقت جدار مرحاض وغرفة راهبتين أخريين. وأضاف الكاهن أنّ الإصابات كانت محدودة لأنّ السكان اجتمعوا في الطابق الأرضي في أثناء الهجوم.
وتابع الأب ثيليكدان: «لا يسعنا تخيّل الأضرار التي كان يمكن أن تسببها هذه القنابل لو انفجرت في الطابق الأرضي. أُصيب بعض السكان بجروح طفيفة. كما أُصيبت أمٌ شابة وطفلاها البالغان سبع سنوات وأربع سنوات بجروح بسيطة في الرأس».
وأدانت مؤسسة «التضامن المسيحي العالمي» البريطانية المعنية بقضايا حقوق الإنسان الهجوم بأشد العبارات. كما دعا رئيس المؤسسة، ميرفن توماس، إلى «وقف إطلاق نار كامل وشامل» في الخرطوم. وحضّ المجتمع الدولي على محاسبة طرفَي الحرب «بشأن الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكباها بحقّ المواطنين السودانيين، سواء كانت في خلال هذا الصراع أم قبل وقوعه».
تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي أفريقا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بحرفيّته.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته