الأربعاء 18 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

«الكاتينيانز» في الأراضي المقدّسة… تعزيز الإيمان الكاثوليكي وتنمية الروابط الاجتماعيّة

جانب من احتفال تدشين الجمعيّة في الأراضي المقّدسة/ مصدر الصورة: حبيب كرم، رئيس الجمعية في الأراضي المقدّسة

تأسست جمعية «الكاتينيانز» في مدينة مانشستر-بريطانيا عام 1908 كجمعية كاثوليكية علمانية، وقد عُرفت في بداية تأسيسها بجمعية «الأصدقاء للأعمال الخيرية»، لتُسمّى لاحقًا جمعية «الكاتينيانز».

كلمة «الكاتينيانز» مشتقة من الكلمة اللاتينية «كاتينا» ومعناها «الحلقة»، وهذا ما يدل عليه شعار الجمعية، وهو عبارة عن حلقات مترابطة على شكل سلسلة.

يشكّل أعضاء هذه الجمعية «حلقات» تترابط في ما بينها مكوّنة سلسلة من أفراد ليصبحوا جماعة متماسكة تجمعهم أهداف مشتركة لخير الكنيسة والمجتمع. تقتصر عضوية هذه الجمعية على الرجال، من المنتمين إلى الكنيسة الكاثوليكية، سواء كانوا متزوجين أم غير متزوجين.

جانب من احتفال تدشين الجمعيّة في الأراضي المقّدسة. مصدر الصورة: حبيب كرم، رئيس الجمعية في الأراضي المقدّسة

يكمن أهم أهداف هذه الجمعية في تعزيز المحبة الأخوية بين أعضاء الجمعية وعائلاتهم، وتنمية الروابط الاجتماعية بينهم. كما تُركّز بشكل أساسي على تعزيز الإيمان الكاثوليكي والسلوكيات المرتبطة به سواء بين الأعضاء أم في المجتمع المحيط بهم.

بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي للعائلات التي تمر بضائقة، ودعم الشبان والشابات في مجالات العمل والدراسة، ودعم المؤسسات الدينية، وأخيرًا تعزيز الدعوات الكهنوتية والرهبانية في الكنيسة الكاثوليكية.

بقي نشاط هذه الجمعية محصورًا داخل المجتمع الإنجليزي لمدة خمسين سنة، ليبدأ بعد ذلك تدشين حلقات في دولٍ أخرى ترتبط بالتاج البريطاني أو خضعت للانتداب البريطاني كأستراليا ودول أفريقيا والهند وبنغلادش وإيرلندا ومالطا وأخيرًا الأراضي المقدسة.

يشرح حبيب كرم، وهو الرئيس الأول للجمعية في الأراضي المقدسة، ظروف تأسيس «الكاتينيانز»، فيؤكّد أنه كان قد التقى بعض أعضاء هذه الجمعية مصادفةً في أستراليا عام 2014 بينما كان يرافق طلاب إحدى المدارس الكاثوليكية من الأراضي المقدسة في خلال زيارتهم تلك البلاد.

وكان كرم قد دُعي للقاء بعض أعضاء الجمعية حيث عُرضت عليه فكرة تدشين حلقة لجمعية «الكاتينيانز» في الأراضي المقدسة لتكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

جانب من احتفال تدشين الجمعيّة في الأراضي المقّدسة. مصدر الصورة: حبيب كرم، رئيس الجمعية في الأراضي المقدّسة

أما عن نشاط الجمعية في الأراضي المقدسة فيشير كرم إلى أنّ التركيز حاليًّا ينصبّ على مساعدة طلاب المدارس المسيحية، ومن خلال هذه المبادرة يتقلّص العبء على عائلات هؤلاء الطلاب. ومن ناحية أخرى تجري مساعدة هذه المدارس المسيحية التي تمر بضائقة مالية في الآونة الأخيرة.

إضافةً إلى افتتاح دورة تحضيرية لما يُسمى بامتحان «البسيخومتري»، وهو امتحان مهمّ جدًّا وشرط أساسي لقبول الطلاب في الجامعات المحلية. وفي أعياد الميلاد وسائر الأعياد تلبّي الجمعية احتياجات الأُسر محدودة الدخل.

أما عن أعضاء الجمعية أنفسهم فيضطلعون بنشاطات داخلية وعائلية من شأنها أن ترسخ العلاقات بين عائلات الأعضاء. كما يعملون على جمع موارد مادية من أجل متابعة مسيرة عطاء الجمعية في المستقبل.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته