كفرون, الاثنين 29 يناير، 2024
بمناسبة تذكار قديس الشباب يوحنا بوسكو، أقامت العائلة السالزيانية في مركزها ببلدة كفرون، في ريف محافظة طرطوس السورية، عرضًا مسرحيًّا على مدار يومين، بعنوان: «بِ عالي سما».
وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أوضحت مخرجة وكاتبة العمل جويل روفائيل أنّ المسرحية تضيء بالدرجة الأولى على فكرة القداسة. ويهدف العرض إلى إيصال رسالة مفادها أنّ كل واحد منّا اليوم يستطيع رصف طريقه الخاصة نحو القداسة، التي ليست حكرًا على أحد، ولا تتطلب دخول سلك الرهبنة أو الكهنوت لبلوغها.
وأضافت روفائيل: «الأمثلة العملية عن هذه الفكرة طرحناها عن طريق تسليط الضوء على شخصيات قابلت بوسكو وسارت مثله في طريق القداسة». فتُظهر المسرحيّة تأثير والدة بوسكو المكرّمة مارغريتا أوكيينا على طفولته.
وأشارت روفائيل إلى أنّ «العمل شدد على رغبة بوسكو، عندما كان في الإكليريكية، في أن يصير كاهنًا مقرّبًا من الناس. وهو ما لم يكن سائدًا في زمنه، إذ كان الكاهن، من أجل هيبته وأمور أخرى، بعيدًا نسبيًّا عن أبناء كنيسته».
وزادت: «أما عن نقطة انطلاق أول مركز سالزياني للأطفال والشبيبة، فلفتنا إلى شخصية مفصلية بهذا الخصوص وهي طفل فقير يتيم الأب والأم ومفتقد لأي مهارة حياتية، أراد بوسكو اكتشاف أي شيء يملكه للتقرب منه. وفي الحقيقة بعد هذه الخبرة أراد بوسكو اتباع هذا المنهج بشكل دائم».
وبيّنت روفائيل أنّ المسرحية تناولت عددًا آخر من الشخصيات مثل الطوباوي ميشيل روا، أول المنتمين إلى الرهبنة السالزيانية. وكذلك، الراهبة القديسة ماريا مازاريلّو مؤسِّسَة جمعية رهبانية نسائية، «جماعة بنات مريم أم المعونة»، مع بوسكو.
وأشارت روفائيل إلى أنّ «المسرحية جسّدت أيضًا شخصية القديس دومينيك سافيو، وكيف طلب من بوسكو إرشاده كي يصبح قديسًا، فأعطاه ثلاث نصائح؛ أولًا الفرح، إذ لا يمكن أن نكون بالقرب من يسوع من دون الفرح والسلام الداخلي؛ وثانيًا الاجتهاد في إتمام واجباته المدرسيّة، لا لمجد شخصي وإنما كوسيلة ليمجد الله؛ وأخيرًا؛ مساعدة الآخرين والتفكير الدائم في احتياجاتهم».
وفي ختام حديثها إلى «آسي مينا»، كشفت روفائيل عن مشهد العمل الختامي قائلةً: «أضاءت المسرحية على حلم بوسكو، الذي رأى فيه ورودًا. فقرر السير عليها، ليكتشف بعد تقدُّمه أنّ في أسفلها أشواكًا لم يستطع رؤيتها، ولم تكن هناك إمكانية للرجوع إلى الخلف. لذا، ومع نهاية المسرحية، وعندما أصبحت جميع هذه الشخصيات في السماء، أجريتُ مقاربة مع مشهد الحلم. فصوّرتُ الشخصيّات تمشي على حقل من الورود ولكن هذه المرة من دون شوك».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته