بغديدا, الخميس 25 يناير، 2024
ساعياتٍ لإرواء عطش يسوع اللامتناهي إلى محبة الإنسان، تؤدّي أخوات مريم المـُرسَلات للقربان الأقدس العبادة الدائمة لسرّ القربان ويعملنَ على نشرها بين المؤمنين. ومن خلاله، ينقلنَ البشرى برهبانيّة حديثة النشأة ولدت في كندا وتؤدي رسالتها اليوم في بغديدا الجريحة.
يعود تأسيس الرهبانيّة إلى العام 2004. يومها اقتُبِلَت الأخت مريم أميرة فرنسيس جبّو، الرئيسة العامة الحالية للرهبانية، للنذور الدائمة على يد راعي أبرشيّة سيدة النجاة في أميركا وكندا المطران يوسف يونان الذي صار بطريركًا في ما بعد.
وفي العام 2009، انطلقت الأخت إلى بغديدا، قره قوش، لتخطو الخطوات الأولى لهذه الرهبانية في كنيسة السريان الكاثوليك. فالتحقت بأبرشيّة الموصل كإرسالية ذات حق أبرشيّ تتغذى بروحانيّة الكنيسة الجامعة، حسب ما شرحت جبّو في حديث خاص إلى «آسي مينا».
معاونة رعائيّة
تتجلى خدمة الأخوات، وجميعهنّ عراقيات، في معاونة كهنة الرعايا بنشاطاتهم الروحيّة الرسولية. فضلًا عن تنشئة الشبيبة على القيم الإنسانية والفضائل المسيحية، من دون أن ينسينَ توجيه عناية خاصة للفقراء والضعفاء والمتألمين.
وتجسّد الرهبنة روحانيتها عبر إقامة صلوات السجود للقربان، لا سيّما في أديارها. وتواصل الأخوات بعناية لقاءات الأحد الأسبوعية لأخوية «القربان الأقدس» للفتيات التابعات لرهبنتهنّ.
وأوضحت الأخت مريم أنّ توعية الفتيات المراهقات روحيًّا وثقافيًّا وأخلاقيًّا تُعَدّ أهم أهداف الأخوية. وأضافت: «عبر السجود للقربان الأقدس والتعمّق في معاني الكتاب المقدس وتنظيم محاضرات ولقاءات ونشاطات ثقافية وترفيهية وروحية، نسعى إلى بناء جيل واعٍ بما يحدث حوله من أحداث. وما أكثر المحتاجين للمحبة والمتعطشين لمن يشركهم في نقل البشرى».
خدمة ذوي الاحتياجات الخاصّة والمسنّين
لا تقتصر رسالة الأخوات على زيارة المرضى والمحتاجين ومساعدة العائلات الأكثر فقرًا في القرى النائية، روحيًّا وماديًّا، وتثقيف الشبيبة. فهنّ يحظينَ ببركة خاصة عبر اعتنائهنّ بذوي الاحتياجات الخاصة في «بيت القديس يوسف» وبالمسنّات الوحيدات في «دار الطوبى للمسنّات»، اللتَين تديرهما الرهبنة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته