الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

السفير البابويّ في الأردن: مسيحيّو البلاد يساعدون غزّة

السفير البابويّ في الأردن المطران جيوفاني بييترو دال توزو/ مصدر الصورة: مارينيلا بانديني/وكالة الأنباء الكاثوليكية

قبل عام تقريبًا، أصبح المطران جيوفاني بييترو دال توزو السفير البابوي الأول في الأردن. أمّا سابقًا، فكانت سفارة الكرسي الرسولي في الأردن مرتبطة بنظيرتها العراقية.

استطاعت وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، إجراء مقابلة مع دال توزو في مقره بعمّان. ويُعدّ الأردن مكانًا فريدًا يمكن منه مراقبة الأحداث الإقليمية الحالية، مثل الحرب في غزّة.

قال السفير: «الصراع ليس في الأردن لكنّه ينعكس علينا، بسبب استقرار كثيرين من الفلسطينيين في الأردن بعد عامَي 1948 و1967. ولا يزال أقاربهم يقيمون عبر الحدود». وتستضيف المملكة الهاشمية قرابة 2.2 مليون لاجئ فلسطيني، فضلًا عن 3 ملايين أردني من أصل فلسطيني، منهم الملكة رانيا.

وقد أشار دال توزو إلى أنّ الحرب في غزة تؤثر على الأردن سياسيًّا واقتصاديًّا، وقال: «كانت للأردن وإسرائيل علاقات اقتصادية قوية. إلا أنّ الحرب خفّضت التبادل التجاري بين البلدين بشكل هائل»، وطغى اجتماعيًّا شعور بعدم الارتياح.

الوجود المسيحيّ في الأردن

من ناحية أخرى، لا يوجد أيّ إحصاء رسمي بشأن عدد المسيحيين في الأردن. إلّا أنّ منظمة «أبواب مفتوحة» وجدت، في تقريرها عام 2023، أنّ نحو 170 ألف مسيحي يقيمون في البلاد التي يبلغ عدد سكّانها الإجمالي 11.3 مليون نسمة.

وتحدّث دال توزو في المقابلة عن أثر الكنيسة الأردنية وبخاصة تلك التابعة لبطريركية اللاتين في القدس. وقال: «يسهم المسيحيون بشكل كبير في المجتمع المحلّي. والكنيسة الأردنية غنيّة بالدعوات. فمعظم الكهنة في البطريركية يأتون من الأردن بما أنّ الأغلبية الساحقة منهم مؤمنة».

أهمّية السفارة البابويّة في الأردن

بصفته سفيرًا بابويًّا، يتعامل دال توزو مع المسيحيين والمسلمين معًا. وأوضح في هذا الإطار: «يتعايش الجميع هنا مع بعضهم بعضًا. هنا الألفة الحقيقية. وهذا الأمر في غاية الأهميّة إذ يشير إلى مسار ينبغي اعتماده خارج حدود البلاد».

وأكّد دال توزو أنّ الحكومة الأردنية تقدّر الكرسي الرسولي. ويسعى الطرفان إلى التعايش السلمي وكرامة الإنسان. والأردن وسيط رئيسي لتعزيز الاستقرار الإقليمي. فمنذ بداية الحرب في غزة، يحافظ دال توزو على اتصالات مستمرة مع المسؤولين الأردنيين.

وتابع السفير: «يدعو البابا إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح السجناء، واحترام القانون، وإيصال المساعدات وذلك في إطار حلّ الدولتين». وقد عزز الأردن أيضًا مساعداته الإنسانية لغزة بمساهمة مسيحية. وتسهم السفارة البابوية في تعزيز السياحة الدينية في المواقع المسيحية بالأردن.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته