من الأراضي المقدّسة إلى العالم… رسالة في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

القدس, الثلاثاء 23 يناير، 2024

تنظم الكنائس المسيحية في القدس أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في الفترة الممتدة بين 20 و28 يناير/كانون الثاني الجاري. وتحتضن مختلف الكنائس والمواقع المقدسة الصلوات تحت شعار «أحبب الربّ إلهك و... قريبك حبَّك لنفسك» (لوقا 10: 27).

يهدف هذا الحدث السنوي، الذي يجمع المسيحيين من مختلف الطوائف والتقاليد، إلى تعزيز الحوار والتعاون والشهادة المشتركة بينهم. وقد أعد المواد اللازمة لهذا العام فريق مسكوني من بوركينا فاسو، البلد الأفريقي الذي يواجه أزمة أمنية خطيرة تهدد حياة المؤمنين من جميع الأديان.

وفي رسالته إلى الكنائس المسيحية في العالم، دعا الفريق البوركيني الجميع إلى الالتزام بمحبة الله والقريب، والتصرف مثل السامري الصالح الذي أظهر الرحمة والتعاطف للمجروح على الطريق، بغض النظر عن هويته الدينية أو العرقية أو الاجتماعية. وأكّد الفريق أنّ هذه الرسالة تشكل طريقًا نحو الوحدة المسيحية، وهي عطية من الله لشعبه.

ويتضمّن برنامج أسبوع الصلاة صلواتٍ ولقاءاتٍ وخدماتٍ في كنائس مختلفة، بدأت بصلاة الأرثوذكس المسائية في كنيسة الأنستازيس على الجلجلة السبت الماضي، وتنتهي بصلاة في كنيسة البشارة للروم الكاثوليك قرب باب الخليل يوم الأحد المقبل. ويشارك في هذه الفعاليات قادة وممثلون عن الكنائس المحلية والعالمية، إضافة إلى المؤمنين من جميع الأوساط.

ويُعدّ أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين إحدى أهم المبادرات المسكونية في العالم، وينظَّم سنويًّا في شهر يناير/كانون الثاني، ويشارك فيه ملايين المسيحيين من أكثر من 120 دولة.

ويهدف هذا الأسبوع إلى الصلاة من أجل الوحدة، وتعزيز الحوار والتعاون بين مختلف التقاليد المسيحية، وتجاوز الخلافات والانقسامات التاريخية واللاهوتية بين الكنائس. كما يُعدّ تعبيرًا عن الإيمان والمحبة والولاء لله والتضامن مع الإخوة المسيحيين، وشهادة على المسيح في العالم، والعمل من أجل السلام والعدالة والحرية والكرامة لجميع الشعوب.