سدّ البوشريّة, الاثنين 22 يناير، 2024
أعلن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أنّ جرح الخلافات والانقسامات في الكنيسة ما زال ينزف. ورأى أنّ الحاجة ماسّة إلى المحبّة والرحمة في القلوب من أجل شفائه.
جاء كلام الراعي في الصلاة الافتتاحية الرسمية لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في كنيسة القديس جاورجيوس لكنيسة المشرق الآشورية بسدّ البوشرية اللبنانية. وقد نظّمت الحدث اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط.
حضر الحدث إلى جانب الراعي، بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان وعدد من المطارنة والكهنة والمؤمنين من مختلف الكنائس. فتُليت الصلاة المُعَدَّة من اللجنة المنظّمة وأدّت جوقة كنيسة المشرق الآشورية الترانيم.
فسّر الراعي في كلمته أنّ كلمة الله لا تبلغ مبتغاها إلّا عندما تتجسّد بالأفعال، مثلما فعل السامري الصالح في الإنجيل. وحيّا الحاضرين باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. وشرح البطريرك الماروني أنّ كلمة الله تحمل الحياة وهي تحتاج إلى قلوب صافية منفتحة على الحُبّ وعقول منفتحة على الحقيقة وإرادات منفتحة على الخير كي تثمر.
وزاد الراعي أنّ المحبّة تُترجَم بأفعال رحمة تجاه أيّ إنسان، ولو كان عدوًّا لنا. فمع المسيح سقطت العداوات ودخلت البشرية في ثقافة المحبّة والرحمة، على حد تعبيره. كما أردف أنّ المحبّة بطولة والرحمة بطولة، وما سوى ذلك ضعف. وختم طالبًا الصلاة كي يزرع الله الرحمة والمحبة في القلوب ويساعد على حمل هذه الرسالة للعالم الجائع إلى المحبة.
وألقى أسقف دهوك ونينوى للآشوريين أبرس يوخنّا كلمة باسم بطريرك كنيسته مار آوا الثالث. فرحّب يوخنّا بالحاضرين وعبّر عن فرحته باستضافة المناسبة ورفع الصلاة من أجل تحقيق الوحدة بين الكنائس. وذكّر رئيس اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف في كلمة أيضًا بأهمية الصلاة معًا وعيش روح المحبّة والأخوّة بين الكنائس.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته