دمشق, الخميس 18 يناير، 2024
شدّد بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في قداس تتمّة لـ«الأيام العالمية للشباب المسيحي السوري»، على أهمية الفرح للإنسان المسيحي.
احتفل العبسي بالذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة دمشق لشكر الشبيبة على مشاركتها في الحدث الصيف الفائت. واستشهد بعدد من آيات الكتاب المقدس عن الفرح. وتساءل عن كيفية الوصول إلى الفرح. فأشار إلى وجود سُبُل كثيرة في حياة المرء توصله إليه. وسلّط الضوء على طريقَيْن هما الجمال والانتماء.
وفي حديث خاص، أكّد منسق الحدث الأب أنطونيوس رأفت أبو النصر لـ«آسي مينا» أنّ هذه الأيّام التي عُقِدَت في سوريا إنجاز مهمّ. وأضاف أنّ «قلب الشباب النابض هو قلب هذا البلد الحبيب سوريا رغم جرحها ونزفها».
وعمّا قدمته الكنيسة إلى الشبيبة والعائلات المسيحية طوال فترة الأزمة في سوريا والمستمرة حتى اليوم، أشار أبو النصر إلى أنّ «الكنيسة في طبيعة الحال هي أمّ ومعلمة، هي خبيرة في الإنسانية». وأردف: «يجب التذكّر أنّ الكنيسة ليست الدولة كي تستطيع حماية الشعب». وأضاف: «الكنيسة كالأمّ المانحة حتى من جسدها لأولادها، ولكن في المقابل الأولاد أيضًا يريدون الحفاظ على أمّهم».
وختم أبو النصر حديثه بالتشديد على «أنّنا جميعًا عائلة واحدة. واليوم لدينا فرح الانتماء إلى الكنيسة الأمّ، ولقاء الشبيبة المسيحية السورية ليس إلّا تعبيرًا عن فرح الكنيسة بفرح الشباب، لتعود الشبيبة وتنضمّ إلى الكنيسة، وتعود الكنيسة لتضمّ أبناءها».
وبعد القداس الإلهي، اجتمع المنسّقون والمشاركون في قاعة الكنيسة. فشكرهم أبو النصر على دورهم الفعّال في الكنيسة، وعلى الرجاء الذي يوصلونه إلى المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القداس من تنظيم مكتب الشبيبة المسيحي السوري. ويُعدّ تتويجًا للأيام العالمية للشبيبة التي انطلقت في أغسطس/آب الماضي بمنطقة صيدنايا-ريف دمشق. ويُذكر أنّ لقاء أغسطس/آب أتى لإعطاء الشباب الأمل والرجاء والحبّ في ظل أوضاع الشرق الصعبة وبخاصّة في سوريا بعد 12 عامًا من الحرب.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته