بيروت, الثلاثاء 16 يناير، 2024
أكد رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وراعي أبرشيّة جبيل المارونية المطران ميشال عون أنّ السلام أبعد من أن يكون من صنع البشر. فهو هبة إلهيّة سامية، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خلال الندوة الثانية لإطلاق أسبوع الكتاب المقدس 2024 بعنوان «السلام في الكتاب المقدس» في ظلّ الحروب المنتشرة في كل العالم، والذي احتضنه المركز الكاثوليكي للإعلام في جل الديب اللبنانية.
وينطلق أسبوع الكتاب المقدس من خلال لقاء كبير يوم الأحد 21 يناير/كانون الثاني الحالي في جامعة سيدة اللويزة زوق مصبح-لبنان برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي وحضوره. وسيشمل اللقاء أكثر من 25 ورشة عمل تبحث موضوع السلام من زوايا مختلفة.
واعتبر عون أنّ العنف لا يمكن أن يكون حلًّا للنزاعات ولا يليق بالإنسان. فالكنيسة ترفض الحرب لأنّ ما يُبنى على العنف وتجاهُل حقوق الإنسان والعدالة الإنسانية لا يؤدّي إلى السلام بين الدول والأفراد. وأردف عون: «لأنّ الكنيسة تؤمن بأنّ المسيح سلامنا وبأنّ الله خلقنا إخوةً لنحيا الأخوّة في ما بيننا، فهي تعلن أنّ الإنسان عندما يختار الحرب، فإنّه يرفض الله عبر هذا الخيار». وأضاف أنّ الإنجيل هو بشرى السلام الموجّه للبشر والسلام ثمرة العدالة.
وفسّر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان الأب عبدو أبو كسم أنّ السلام الحقيقي نابع من القلب ومن كلام المسيح والإنجيل. وشرح أنّ هذا السلام لا يعرف أبدًا المصلحة أو المحاصصة، إنمّا يعرف المحبّة والرحمة والتسامح والمصالحة. وذكر أنّ أقسى حرب في الشرق هي في فلسطين وغزة.
أمّا منسّق الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط النائب العام في الرهبانية المارونية المريمية الأباتي بيار نجم، فاعتبر أنّ سلسلة العنف في الكتاب المقدس بدأت بعد سقوط الإنسان في الخطيئة. وذكر أنّ العنف مصدر خطيئة الإنسان. كما استند إلى قول القديس أغسطينوس: «الكتاب المقدس كتاب صبر الله الذي يريد أن يقود الرجال والنساء نحو آفاق أعلى». كما طلب نجم قراءة الكتاب المقدس بشموليته بحيث يُقاد الإنسان من عدم معرفة الربّ إلى معرفته.
وشدّد المنسّق العام للجنة الوطنية لراعوية الشبيبة في لبنان روي جريش على أنّ السلام يعيشه الإنسان ويكتشفه عندما يكتشف أنّه عطيّة مجانيّة ولا يمكن قبوله من دون قبول الروح القدس. وأكّد جريش استجابة الشباب الكبيرة وحماسهم للمشاركة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته