الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

مسؤول فاتيكانيّ بارز: لإعادة النظر في عزوبيّة الكهنة

رئيس الأساقفة تشارلز سكيكلونا في مؤتمر صحافيّ احتضنته دار الصحافة الفاتيكانيّة عام 2019/ مصدر الصورة: وكالة الأنباء الكاثوليكية

اقترح المطران تشارلز سكيكلونا، رئيس أساقفة مالطا وأمين السرّ المساعد في دائرة عقيدة الإيمان، مراجعة شرط العزوبيّة الإلزامي للكهنة في الكنسية اللاتينية.

ففي مقابلة نشرتها تايمز أوف ماطا، قال سكيكلونا: «يتعيّن على الكنيسة التفكير بجدية في تغيير هذا العُرف الغربي».

وأضاف: «لو كنت أنا صاحب القرار، لأعدت النظر في شرط العزوبية المفروض على الكهنة». كما ذكر أنّ الكنيسة الغربية يجب أن تستقي عِبرًا من الكنائس الشرقية، فتسمح للرجال المتزوجين بأن يُرسموا كهنة. وسأل: «لمَ علينا أن نخسر شابًّا كان من الممكن أن يصبح كاهنًا جيّدًا، فقط لأنّه أراد الزواج؟».

وأدلى رئيس أساقفة مالطا، الذي عمل على كثير من التحقيقات المرتبطة بالتحرّشات الجنسيّة خدمةً لدائرة عقيدة الإيمان، بهذه التعليقات عندما سُئل عن الكهنة في مالطا الذين يقيمون علاقات سرّية وينجبون أطفالًا خلسة.

وأكّد سكيكلونا: «هذه حقيقة عالمية؛ فهي لا تحصل في مالطا فحسب. نحن نعلم أنّ كثيرين من الكهنة في جميع أنحاء العالم ينجبون أطفالًا. ويمكن أن تكون هذه حال كهنة في مالطا أيضًا». وكشف سكيكلونا، المندوب في السينودس عن السينودسية، أنّه تحدّث عن هذه المسألة علانية في روما بالسابق.

مسألة العزوبيّة تثير الجدل مجدّدًا

نوقش شرط عزوبية الكهنة علانيةً في سينودس الأساقفة عام 2019 الخاص بالأمازون. لكنّ البابا فرنسيس قرّر يومها عدم ذكر المسألة في إرشاده الرسولي بعد الجمعية العامة آنذاك. وبرز الموضوع مرةً أخرى في خلال السينودس عن السينودسية بعنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» في دورته الأولى بأكتوبر/تشرين الأول 2023.

ففي التقرير التلخيصي، طُرِحَ سؤال ضرورة الحفاظ على عزوبيّة الكهنة في الكنيسة اللاتينية من عدمه. ودعت الوثيقة إلى إعادة تناول المسألة في الدورة المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، مشيرةً إلى التقييمات المختلفة التي ظهرت بشأن هذه المسألة في خلال الجمعية العامة.

رأي البابا فرنسيس

في مقابلة نُشِرت بكتاب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتبر البابا فرنسيس أنّ فتح الباب لشماسية المرأة وجعل عزوبية الكهنة اختيارية لن يزيدا الدعوات الكهنوتية والمشاركة في الخدمة الكنسية.

وأعطى الأب الأقدس مثال الكنيستَيْن اللوثرية والأنجليكانية اللتَيْن سمحتا بزواج رجال الدين، لكنهما تواجهان نقصًا في المشاركة الكنسيّة. وأردف: «القضية ثقافية وليست كنسيّة. علينا ألّا نفكّر بسذاجة، فالتغييرات المنهجية لن تأتي بحلّ».

تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي أفريقا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته