العبسي يختتم رحلته إلى مصر… تفقُّد الرعيّة وتمتين العلاقة مع الكنائس الشقيقة

القاهرة, الأحد 14 يناير، 2024

بعد رحلة امتدت أكثر من أسبوع، اختتم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي رحلةً راعوية إلى مصر، اطلع في خلالها على أحوال الرعية وإكليروس الطائفة، وسعى إلى تمتين أواصر العلاقة مع الكنائس الشقيقة.

فقد حطت طائرة البطريرك الأنطاكي في مطار القاهرة الدولي في الخامس من الشهر الجاري يرافقه القيم البطريركي العام أنطوان شار. وكان في استقباله وفد كنسي، على رأسه النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك في مصر والسودان وجنوب السودان المطران جان ماري شامي، وهو الذي رافق البطريرك في معظم رحلاته ولقاءاته داخل مصر.

والتقى البطريرك فور وصوله إلى دار «العذراء الطاهرة للعائلات» في حي مصر الجديدة، كهنة رعايا القاهرة وزوجاتهم. وبمناسبة عيد الظهور الإلهي، ترأس العبسي الاحتفال بقداسَين إلهيَّين: الأول في السادس من يناير/كانون الثاني بمدينة المنصورة، ألقى فيه عظة الاحتفال بعنوان «اليوم ظهرت للمسكونة»؛ أما الثاني فكان في اليوم التالي صباحًا بمدينة الإسكندرية، حيث ذكّر العبسي في عظته المؤمنين أنّ بواسطة المعمودية يلبس الإنسان المسيح، لأنّه نزل إلى أقاصي الأرض ليرفعنا إلى أعلى السماوات.

كذلك، زار العبسي بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، بحضور عدد من الإكليروس والعلمانيين من الكنيستيَن. وتخلل اللقاء تبادل للأخبار وتداول في عدد من القضايا، وساد الجلسة طابع من المحبة الأخوية بين الجميع.

كما زار العبسي السفير البابوي في مصر نيقولاس هنري بمقر السفارة البابوية في حي الزمالك-القاهرة. وناقش الطرفان أحوال الكنيسة المصرية وموضوعات أخرى، بحضور المطران شامي وسكرتير السفارة المونسنيور مارسيال ديوف.

ومن بين أبرز محطات الزيارة، كان احتفال العبسي بالذبيحة الإلهية مع أبناء رعية سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك من دولة السودان، اللاجئين حاليًّا إلى مصر بسبب الحرب. وأعقب القداس لقاء مع أبناء الرعية استمع فيه البطريرك إلى همومهم، وصلّى الجميع من أجل أن يحلّ السلام في السودان.

واختتم العبسي زيارته بلقاءٍ مع شبيبة البطريركية الملكية من مصر والسودان، في خلال انعقاد اجتماعهم الشهري الذي احتضنته كنيسة القديس كيرلس بمصر الجديدة-القاهرة، بعنوان: «اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزداد لكم» (مت 6: 33). وتلت اللقاء ذبيحة إلهية حضرتها راهبات المعونة الدائمة، وخدمة جوقة الشبيبة الملكية في مصر.