روما, السبت 13 يناير، 2024
أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم في مقابلة خاصّة مع الجمعيّة الرياضة «أثليتيكا فاتيكانا» في القصر الرسولي-الفاتيكان، أنّ الرياضة ليست وسيلة للتعبير عن المواهب فحسب، بل أيضًا وسيلة لبناء المجتمع وتعلّم قيمة الأخوّة.
أعرب الحبر الأعظم عن سعادته بوجود «أثليتيكا فاتيكانا» في الطرق وميادين اللعب، وبشهادتهم المسيحيّة في عالم الرياضة الكبير. وأمل أنّ تتمكّن الرياضة من بناء الجسور وهدم الحواجز وتعزيز علاقات السلام. وأضاف: «لسنا جزرًا منعزلة: في الملعب، لا يهمّ الأصل أو اللغة أو الثقافة لشخص ما. المهم هو الالتزام والهدف المشترك. هذه الوحدة في الرياضة هي مجاز قويّ لحياتنا. تُذكّرنا بأنّ، على الرغم من اختلافاتنا، نحن جميعًا أعضاء في الأسرة البشريّة نفسها».
وأشار فرنسيس إلى أنّه بالإضافة إلى النشاط الرياضي، تقترح «أثليتيكا فاتيكانا» أيضًا أوقاتًا للصلاة والخدمة للأشخاص الأكثر حاجةً. ثم شدّد على كلمة «القرب» للأشخاص الأكثر هشاشة بشكل كامل في مهمّتهم. وقال: «أفكّر في المبادرات مع الشباب ذوي الإعاقات الجسدية أو الفكرية ومع السجناء والسجينات والمهاجرين والعائلات الأكثر فقرًا».
وشرح الأب الأقدس أنّ اللعبة مكوّنة من قواعد يجب احترامها. والفوز بتواضع وقبول الهزيمة بكرامة هما قيمتان تعلّمهما الرياضة ويجب أن تُعاشا في الحياة اليوميّة لبناء مجتمع أكثر عدالة وأخوة. وأضاف: «كلّ رياضي، من خلال الانضباط والالتزام، يعلّمنا أنّ بالإيمان والمثابرة يمكننا تحقيق أهداف لم نكن نظنّ أنّها ممكنة. هذه الرسالة من الأمل والشجاعة أمر حاسم، خصوصًا بالنسبة إلى الشباب».
وفي ختام كلمته، شجّع البابا كلّ واحد منهم على النظر إلى الرياضة كمسار حياة يساعدهم في بناء مجتمع أكثر تضامنًا وتعزيز قيم الحياة المسيحيّة: الولاء، والتضحيّة وروح الفريق والالتزام. وأردف: «إلى الأمام، أصدقائي الأعزاء في أثليتيكا فاتيكانا... أعطوا دائمًا أفضل ما لديكم!».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته