بيروت, الجمعة 12 يناير، 2024
موريال الجردي، فنانة صاحبة صوت جبّار. ترعرعت وسط أسرة فنّيّة ودرست الغناء الشرقيّ. شاركت في كثير من المهرجانات والمناسبات الدينيّة والفنّيّة. في رصيدها أغنيتان، وهي ركن في جوقة عشتار للأخت مارانا سعد، ومُرنِّمة في جوقة السّراج. تطلّ اليوم عبر وكالة «آسي مينا» لتشاركنا اختبارها الحيّ مع الله والوجود.
تَشْهَدُ الجردي: «ليس من الضّروري أن يظهر لي الله كي ألمس حضوره، بل أشعر به في حياتي من خلال أحداث معيّنة تحصل معي، وأشعر بوجوده بشكل خاصّ من خلال أشخاص يرسلهم الله إليّ فيساعدونني ويقدّمون لي الدعم ربّما بكلمة أو موقف.
وألمس حضور الله أيضًا حين أصلّي وأسأله عن أمر معيّن إذا كان لخيري أو العكس، ويجيبني عنه». وتُتابع: «إنّ الله موجود معنا باستمرار، لكن علينا أن نصغي إليه ونطلب مساعدته».
حكمة الله تفوق عقلي البشريّ
تؤكّد الجردي: «مهما تعرّضت للتجارب والعراقيل، أسعى باستمرار إلى نزع فكرة الاستسلام من رأسي، بخاصّة إذا كان لديّ هدف أريد تحقيقه. يقول المثل: لا تكرهوا شيئًا لعلّه خيرٌ لكم، فيجب أن أثق بحكمة الله التي تفوق عقلي البشريّ، وهو يختار الوقت المناسب للإجابة عن تساؤلاتي، ويعلم ما هو الأنسب لي». وتتابع: «أردّد باستمرار، يا ربّ أنا أثق بك وبمشيئتك، وأسألك أن تعانق حياتي بالأمل والقوّة».
وتُخْبِرُ الجردي أنّ «صاحب الصوت الجميل، تغدو الموسيقى قطعة من روحه وشخصيّته، وهي تسري في عروقه. والصوت الجميل نعمة من الله، والشخص الذي يتمتّع بهذه النعمة يكون لديه شغف كبير بالموسيقى فتصبح عالمه الخاصّ الذي يلجأ إليه، مُترجِمًا أحاسيسه أي ما يشعر به من فرح وحزن. ومن ثمّ لا ينبغي لصاحب الصوت الجميل أن يكون أنانيًّا بل عليه مشاركة الآخر هذه النّعمة، من خلال نقله إلى عالمه الجميل، فيتمكّن من ملامسة أحاسيسه ويجعله هو بدوره أيضًا يعبّر عمّا يختلجه من مشاعر».
وتضيف: «يجب ألا أنسى كيف أُمَجِّدُ ربّي بنعمة صوتي التي أعطاني إياها. فحين احترفت الغناء، أوّل ما صنعته، أنَّني رفعت صلاة خاصّة في عيد الميلاد للمسيح، كي يضع يده معي، ويبارك مسيرتي الفنّيّة. فمن رَنَّمَ صلّى مرّتين، ويا لفرحتي حين أرنّم في الكنيسة وأتمكّن من جعل الحاضرين يتفاعلون معي، عبر مشاركتي في التّسبيح وخلق حالة من الخشوع».
أشكر الله أنَّني مسيحيّة
تختم الجردي: «لست شخصًا مثاليًّا، إنّما أسعى في كلّ يوم إلى التقدّم على المستوى الروحيّ، وأسأل ربّي أن يعلّمني كيف لا أتذمّر وأنظر باستمرار إلى النِّعم التي غمرني بها، وأتعلّم كيف أشكره، على وجوده معي. وأشكره على حضور أحبائي معي، خصوصًا أفراد عائلتي وأشكره على صحّتهم الجيّدة. وأكثر ما أشكر ربّي عليه، وسط ما نشهده من ضلال كثيرين عن طريق الإيمان الحقّ، هو أنَّني مسيحيّة، أؤمن بتعاليم المسيح وأشهد لها».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته