الممثّل شيا لابوف ينال سرّ التثبيت ويطمح للشمّاسيّة

وينوونا, الاثنين 8 يناير، 2024

بعد مسيرة روحية، تلقّى النجم الهوليوودي شيا لابوف سرّ التثبيت في الكنيسة اللاتينية بأبرشية وينوونا روتشستر في ولاية مينيسوتا الأميركية على يد المطران روبرت بارون، مؤسّس خدمة «الكلمة المشتعلة» العاملة على جذب الناس إلى الإيمان الكاثوليكي. 

وعلى وقع هذا الخبر، أعلن الرهبان الكبوشيون في إقليم أميركا الغربية عبر صفحتهم في فيسبوك: «نشارككم ببالغ الفرح انضمام صديقنا العزيز شيا لابوف إلى الكنيسة بشكل كامل بعد نيله سرّ التثبيت. إنّ الرهبان الفرنسيسكان الكبوشيّين يرحّبون به ويشهدون لالتزامه العميق بمسيرة الإيمان».

وقد أُقيمت الرتبة في رعيّة سانتا إينيس الإرسالية في منطقة سولفانغ الكاليفورنية. ويرعى المطران بارون الأبرشية التي تضمّ هذه الرعية، وهي الكنيسة عينها التي تدرّب فيها لابوف لتأدية دور القديس بيو من بييترلشينا في فيلم «بادري بيو».

مسيرته الإيمانيّة

في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، كشف الأخ ألكسندر رودريغيز الكبوشي، المقدّم لابوف إلى سرّ التثبيت، أنّ الممثل يرغب في أن يصبح «شماسًا في المستقبل». وتصدّر لابوف، عن عمر 37 عامًا، عناوين الصحف في أغسطس/آب 2023 بعد مقابلة دامت 80 دقيقة مع بارون، كشف فيها أنّ تأديته دور القديس بيو دفعه إلى حبّ الإيمان الكاثوليكي.

فعلى الرغم من نجاحاته في أفضل الأفلام العالمية، عاش لابوف حياة مضطربة. فهو واجه مشكلات قانونية ومضايقات عائلية. ويرى لابوف أنّ الله استخدم حماسه في مسيرته المهنية من خلال فيلم «بادري بيو» ليدفعه نحو الشفاء. فمن خلال حواراته العميقة مع الرهبان، ازداد فضوله عن القديس بيو واعتنق الإيمان المسيحي.

وبعد دراسته الكتاب المقدّس، تغيّرت نظرة لابوف تجاه يسوع. فكان يرى المسيح في السابق شخصًا «ضعيفًا» و «محبًّا للجميع». أمّا الآن، فقد لمس تصرّفات المُخلِّص بحسب الأناجيل.

وبعد تصوير فيلم «بادري بيو»، أخبر النجم وكالة الأنباء الكاثوليكية حول تأدية دور القديس: «طوال مسيرتي المهنية، لم أشعر بارتياح مماثل في خلال التصوير». وفي مقابلة أجراها في مايو/أيار الماضي مع موقع تشرش بوب، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، أفاد لابوف أنّه كان يتابع دورة التنشئة المسيحية للبالغين عند التصوير، أي أنّه كان على المسار لنيل سرّ التثبيت في غضون سبعة أشهر.

وردًّا على سؤال «ما خطط النجم المستقبلية؟»، قال رودريغيز إنّ ابنة لابوف المولودة حديثًا، إيزابيل، تتصدّر سلّم أولوياته. وهو يعمل اليوم على فيلم عن اغتيال الرئيس جون كينيدي.