السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

دعوة إلى تذكُّر معنى اسم «عمّانوئيل» في الزمن المجيد

تمثال الطفل يسوع في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة، عيد الميلاد 2022/ مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

بعدما وُجِدت العذراء مريم حاملًا، ظهر ملاك ليوسف البار في الحلم وهدّأ من روعه قائلًا: «لا تخف! (...) إنّ الذي كُوِّنَ فيها (أي يسوع) هو من الروح القدس».  وكان في ذلك تتميم لنبوءة أشعيا (7: 14) التي أوردها متى الإنجيلي: «ها إنّ العذراء تحمل فتلد ابنًا يسمّونه عمّانوئيل أي "الله معنا"» (1: 23). فما معنى أن يكون اسمه عمانوئيل؟

ورد في رسالة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى الأُسَر (رقم 18)، بمناسبة سنة العائلة عام 1994، أنّ المسیح قریب منّا. بل وأكثر من ذلك: «إنه العمّانوئیل، الله معنا». وأوضح يوحنا بولس أنّه رغم سكن المسيح بيننا فمن الممكن ألّا نعرفه، كما حدث للتلميذَيْن على طريق عماوس، بعد قيامة يسوع، فهما لم يعرفاه إلا عند «كسر الخبز» (لوقا 24: 35).

وإذ نبحث عن وسائل تساعدنا نلتقي به، تتردّد على مسامعنا كلمات البابا بنديكتوس السادس عشر في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس «الكنيسة في الشرق الأوسط»، لتذكِّرنا بأنّ المسيح يوصي بالمداومة على الصلاة باعتبارها خيمة الاجتماع الحقيقيّة. فيقول بنديكتوس: «دعونا لا ننسى معنى اسم الطفل الذي أعلن أشعيا عن ولادته والذي يحمل لنا الخلاص: عمّانوئيل، "الله معنا" فيسوع هو عمّانوئيلنا، "الله الحقيقيّ معنا". فلنتوسّل إليه بحرارة!».

وأعلن البابا فرنسيس في تأمُّل قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بتاريخ 8 مايو/أيار 2016 أنّ إلهنا الذي اختار أن يولد ويسكن بيننا، لن يتركنا. فإنّ ذاك الإله «كشف عن قربه منّا لدرجة اتّخاذ وجه إنسان، يسوع الناصري. وهو يبقى دائما الله-معنا». ودعا فرنسيس إلى التذكّر بأنّ يسوع هو عمّانوئيل أي الله معنا.

ويختم متّى إنجيله بهذه الآية «وها أنا معكم كلّ الأيام إلى انقضاء الدهر»، وكأنّه يعود إلى ذلك الإعلان النبوي الذي قرأناه في البداية. وأوضح البابا فرنسيس هذا المعنى في مقابلة عامة يوم 26 أبريل/نيسان 2017 قائلًا إنّ الإنجيل بأسره يندرج بين كون يسوع عمّانوئيل ومعنا حتى انقضاء الدهر. فهذه الكلمات تنقل إلينا، على حدّ تعبيره، «سرّ إله: اسمه وهويّته هما "الإقامة مع" وبالتحديد معنا، أي مع الخليقة البشرية».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته