بيت لحم, الاثنين 11 أبريل، 2022
تحتفل الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي بأحد الشعانين، فهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد (10 أبريل/نيسان)، ويحيي المسيحيون في كل أرجاء العالم في هذا اليوم، "ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس حين استقبله الشعب أحسن استقبال، فارشًا له أغصان الزيتون وسعف النخيل.
ترأس بطريرك القدس للاتين بيير باتيستا بيتسابالا، صباح أمس الأحد، قدّاس أحد الشعانين الاحتفالي في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة في مدينة القدس، وشارك في القداس الذي أقيم أمام "القبر المقدس" الأساقفة والكهنة، في حضور حشد من الرهبان والراهبات وآلاف المشاركين من المواطنين من القدس والضفة والداخل الفلسطيني وقلة قليلة من غزة، بالإضافة إلى عدد من السياح من دول أجنبية مختلفة، بعد غياب الاحتفالات لأكثر من عامين بسبب الإغلاقات التي رافقت تفشي فيروس كورونا محليًّا وعالميًّا.
وانطلقت بعد ظهر اليوم الأحد، مسيرة الشعانين التقليدية، من كنيسة "بيت فاجي" وصولًا إلى كنيسة القديسة حنة داخل أسوار البلدة القديمة، وشارك في المسيرة مجموعات كشفية من جميع أنحاء فلسطين، وفي ختام المسار تقام صلاة خاصة يترأسها البطريرك.
وفي المسيرة، رفع المشاركون سعف النخيل المزينة وأغصان الزيتون وردّدوا التراتيل الخاصة بالمناسبة، قبل أن تختتم بصلاة في ساحة كنيسة القديسة حنة، لتنطلق بعدها الفرق الكشفية من أمام الدير لتجوب شوارع القدس، وصولًا إلى "الباب الجديد" احتفالًا بالمناسبة.
وشهدت مشاركة واسعة من الحجاج الفلسطينيين والأجانب الذين يحملون سعف النخيل المزينة وأغصان الزيتون، ويردّدون التراتيل الخاصة بالمناسبة، واختتمت الدورة بصلاة في ساحة دير القديسة حنة، وانطلقت بعدها الفرق الكشفية من أمام الدير وجابت شوارع القدس العربية احتفالًا بالمناسبة.
وفي هذه الأثناء، كان منسق الشبيبة المسيحية في الشرق الأوسط الشاب رافي غطاس مشاركًا في المسيرة وعبّر عن استيائه لما حدث من عرقلة مسيرة قرابة الأربعين دقيقة إذ قال: "قامت قوات الاحتلال بعرقلة الاحتفال من خلال محاولة إغلاق الطريق أمام المسيرة وإيقافها عند باب العمود بزعمهم بعدم إمكانية مرور الكشافة إلى منطقة الباب الجديد عبر الشارع الرئيسي في محاولة منها لتغيير مسار المسيرة المعتاد منذ مئات السنين". واستنكرت الفرق الكشفية كافة ما حدث، ورفضت القرار الصادر عن الشرطة الإسرائيلية، وقالت إنها ستبقى منتظرة إلى حين السماح لها بالمرور كما المعتاد. وبعد طول انتظار، قامت الشرطة بالرضوخ إلى مطلب الكشافات باستمرار المسيرة، وفتحت الشارع أمام الكشاف وأغلقته أمام حركة السير وصولًا إلى "الباب الجديد".
والجدير بالذكر أن "الشعنينة" تُصنع من سعف النخيل أو أغصان الزيتون، وتزيّن بالورود، يحملها الأطفال كل عام في "أحد الشعانين" للمشاركة في الدورات التقليدية التي تحيي هذه المناسبة الدينية عند المسيحيين...
ووفقًا لما أفاد به معهد القدس للدراسات السياسية في العام 2019، بلغ عدد المسيحيين في القدس حوالى 15,000 نسمة وهم يشكلون 2% من مجمل سكان المدينة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته