الجمعة 6 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

6 اختلافات بين مار نقولا وسانتا كلوز

مار نقولا وسانتا كلوز/ مصدر الصورة: آسي برينسا

اكتسبت شخصية سانتا كلوز شهرةً هائِلةً على الساحة العالمية. إذ تمثّل المرح وتبادل الهدايا. حتّى استطاعت التغطية على السبب الحقيقي لفرح الميلاد يسوع المولود في بيت لحم.

ووفقاً لمؤرخين كثيرين، يُعَدُّ سانتا كلوز تشويهًا أدبيًّا، في المقام الأول، وتجاريًّا، في المقام الثاني، للقديس نيقولاوس العجائبي، أو مار نقولا. فكان هذا الأخير أسقف بلدة ميرا، جنوبي تركيا الحالية، وعُرف بسخائه، ورعايته للأطفال والبحّارة والأسرى. لكنّ العالم المعاصر استلهم منه لاختراع شخصية سانتا كلوز. 

إليكم في ما يأتي 6 فروق بين القديس والشخصية الخرافية تساعدكم على التعمّق أكثر في شخصية مار نقولا:

  1. يرتبط سانتا كلوز بمرحلة الطفولة. أمّا القديس نقولا فنموذج يحتذي به المسيحي طيلة حياته.

  2. ظهر سانتا كلوز كما نعرفه، لزيادة المبيعات وإيصال الرسالة التجارية للعيد. أمّا نيقولاوس فنقل رسالة المسيح والسلام واللطف والأمل المسيحي. 

  3. يشجّع سانتا كلوز على الاستهلاك، بينما يعزز القديس حسّ التعاطف مع الفقراء.

  4. يظهر سانتا كلوز سنويًّا فيشاهده محبّوه لفترة قصيرة فقط. لكنّ نيقولاوس العجائبي جزء لا يتجزّأ من شركة القديسين وهو يرافقنا عبر الصلاة والشهادة. 

  5. يجول سانتا كلوز السماء انطلاقًا من القطب الشمالي، في حين أنّ القديس نقولا يسير على الأرض ويعتني بالفقراء والأشدّ حاجةً.

  6. يحلّ سانتا كلوز محلّ طفل المغارة، بالنسبة إلى بعضهم. لكنّ القديس نقولا يوجّه الجميع إلى الطفل النائم في مذود.

كيف صار مار نقولا سانتا كلوز؟ 

تعدّدت النظريات حول أصول سانتا كلوز. لكنّ النظرية الأكثر شيوعًا تعود إلى أنّ شركة كوكا كولا اخترعت الشخصية لترويج استهلاك مشروبها عام 1920.

وتشرح نظريات أخرى أنّ كتّابًا من نيويورك حاولوا إضفاء طابع وطني على عطل عيد الميلاد المليء بالتقاليد المسيحية لصالح المهاجرين الأوروبيين، في القرن التاسع عشر. فسرعان ما جرى الاستغناء عن الاحتفالات المقدسة.

وفي العام 1821، نُشر كتاب للأطفال بعنوان «سانتا كلوز: صديق الأطفال». ذكر الكتاب أنّ سانتا يظهر ليلة عيد الميلاد وليس في 6 ديسمبر/كانون الأول، أي يوم تذكار نيقولاوس. كما انتشرت قصيدة ورسوم شكّلت حجر زاوية في تشويه صورة القديس.

ووفقًا لخبراء، تمكّنت نخبة نيويورك من «توطين» عيد الميلاد من خلال سانتا كلوز. وتعزّز ذلك عبر دعم فنانين وكتّاب مثل واشنطن إيرفينغ وجون بينتار وكليمان كلارك مور. 

وفي خلال الحرب الأهلية الأميركية، عام 1863، باشر رسام الكاريكاتير السياسي توماس ناست رسم سانتا كلوز بالملامح المنسوبة إليه الآن، أي: القبّعة الحمراء واللحية البيضاء الكثيفة والبطن المتدلي. 

وعلاوةً على التغييرات في مظهر القديس، تبدّل اسم نيقولاوس إلى سانتا كلوز. وتعود تلك التسمية إلى تحريف صوتي للكلمة الألمانية لاسم القديس «سانكت نيكلاوس».

تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي برينسا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإسبانية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته