الاثنين 25 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

ميلادٌ صامت في بيت لحم... وبيتسابالا: للبدء من جديد حتّى لو طغى الليل

من قدّاس منتصف ليل عيد الميلاد الذي ترأّسه الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في كنيسة القدّيسة كاترينا-بيت لحم، الأراضي المقدّسة/ مصدر الصورة: البطريركيّة اللاتينيّة-القدس

توجّهت أنظار العالم أمس إلى مدينة بيت لحم التي افتقدت هذا العام مظاهر البهجة الميلاديّة، مكتفيةً بالطقوس الدينية. وعلى الرغم من امتزاج أجراس كنيسة المهد بكلمات ليتورجيّة الميلاد المليئة بالفرح والرجاء، عكست شوارع بيت لحم خارج أسوار الكنيسة ما يعيشه أهلها من حُزنٍ ويأس كما هي الحال في جميع أرجاء الأراضي المقدسة.

وسط هذا المشهد الصامت والحزين في مهد المسيح، أتت كلمات الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، لتؤكّد أنّ ما عانته العائلة المقدسة قبل أكثر من ألفي سنة في هذه البلاد بالذات، من إحباط ورفض وتهجير، لم يمنع مريم العذراء والقديس يوسف من قول كلمة «نعم» لِمُخطط الله.

وترأّس بيتسابالا أمس قداس منتصف ليل عيد الميلاد في كنيسة القديسة كاترينا المجاورة لكنيسة المهد في بيت لحم. حضر الذبيحة الإلهيّة موفد البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة الكاردينال كونراد كراييفسكي، وحشد من المؤمنين.

وتساءل بيتسابالا في عظته عن كيفية الاحتفال بعيد الميلاد في هذه الظروف القاسية التي تعيشها الأراضي المقدسة. وقال: «ما تعيشه هذه الأرض من موت وعنفٍ ودمار يتناقض تمامًا مع كلّ ما قد يعنيه العيد. لكن هذا ما حدث في بيت لحم ليلة الميلاد عينها».

وأضاف: «نرى اليوم في غزة آلاف المهجرين من الآباء والأمهات والأبناء الذين أُغلِقت الأبواب في وجوههم تمامًا كما حصل لمريم ويوسف آنذاك في بيت لحم. لكن، على الرغم من كلّ شيء، تمّ مشروع الله بولادة مخلّص البشر وأمير السلام في وسط ظلمة تلك الليلة، وهذا ما يجب أن يتمّ اليوم أيضًا. يجب أن يولد يسوع في القلوب كي ينفتح الإنسان على أخيه الإنسان، فلن يستطيع المرء أن يدعو الله أبًا إن لم يتّخذ من الآخر أخًا له».

وتوجّه بيتسابالا إلى كنائس العالم وقادتها قائلًا: «احملوا لشعوبكم وقادتها رسالة "نعم" يقولونها لله، تضرّعوا لخير شعوبنا كي تتوقف الأعمال العدائية، وكي يتمكّن الجميع من أن ينعموا بالسلام داخل بيوتهم». أما لكنيسة الأراضي المقدسة، فوجّه بيتسابالا كلمته إلى جميع المؤمنين من مكرّسين وعلمانيّين داعيًا إياهم «ليكونوا مستعدّين دائمًا للبدء من جديد والعودة إلى الطريق حتى لو طغى الليل، فهذه هي الطريق الوحيدة للقاء الله في الطفل يسوع».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته