الأربعاء 18 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

توحيد تاريخ عيد الفصح يعود إلى الواجهة في سوريا

زيناري يزور أبرشيّة حمص للسريان الكاثوليك/ مصدر الصورة: صفحة «مطرانية حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك» في فيسبوك

دعا السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري في أثناء زيارته الأخيرة حمص إلى توحيد عيد الفصح. وذكّر من مطرانية السريان الكاثوليكي بدعوة البابا فرنسيس أساقفة الشرق إلى ترسيخ الوحدة بين الكنائس ولو اقتضى الأمر اتباع التقويم الشرقي.

وكان رئيس أساقفة أبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك يعقوب مراد قد استقبل زيناري قبل أيام في أبرشيته. فرفعا الصلوات الميلادية معًا وتأمّلا في معنى العيد.

وكان مراد قد طرح مسألة توحيد عيد القيامة ضمن اجتماع رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا الذي احتضنته حلب الشهر الماضي، لكنّ البيان الختامي خلا من أيّ إشارة إلى هذا الموضوع. إذ تتميز سوريا بتعدد المذاهب والطوائف المسيحية، ما يعزز الروح المسكونية بين أبناء كنائسها. ويبقى عدم تمكّن المسيحيين في البلاد من الاحتفال بعيد الفصح في اليوم عينه غصة في القلوب.

زيناري يزور أبرشيّة حمص للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: صفحة «مطرانية حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك» في فيسبوك

مساعٍ في ثمانينيّات القرن الماضي

بدأت مساعٍ جدية لتوحيد عيد القيامة في سوريا في ثمانينيات القرن الماضي بجهود حثيثة من الأب الياس زحلاوي، لكنها لم تسفر عن أي نتيجة تُذكر. مع العلم، أنّ الكنيسة الأردنية استطاعت منذ العام 1975 توحيد العيد بحسب التقويم اليولياني، السابق على الغريغوري المتّبع في الكنيسة الكاثوليكيّة.

وهناك سعي اليوم في سوريا إلى تكرار التجربة الأردنية. وقد أبدت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أخيرًا مرونة وانفتاحًا لتغيير تقويمها. فعرضت النقاط المميِّزة للتقويم الغريغوري، وأوضحت أنّها مسألة فلكية بحتة لا انعكاسات دينية لها خصوصًا في ما يتعلق بالتبعية لروما.

زيناري يزور أبرشيّة حمص للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: صفحة «مطرانية حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك» في فيسبوك

غالبيّة سريان حمص يعيّدون معًا

في ظاهرة غير مسبوقة، بدأت منذ نحو ثماني سنوات، يحتفل عدد كبير من السريان الكاثوليك في حمص بعيد الفصح حسب التقويم اليولياني. وذلك رغبةً منهم في الاحتفال به مرة واحدة لا مرتين في السنة، لا سيما أنّ غالبية مسيحيي المدينة هم من السريان والروم الأرثوذكس، والعائلات مختلطة طائفيًّا.

لكن قبل عامين (كان كرسيّ أبرشية حمص للسريان الكاثوليك حينها شاغرًا) أصدر بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان مرسومًا يوجّه فيه أبناء كنيسته في تلك المنطقة للبقاء على التقويم الغريغوري والالتزام به. ومنذ تسلُّم مراد إدارة الأبرشية في مارس/آذار الماضي، يحاول إيجاد حلّ لهذه المسألة.

وفي خضمّ ذلك، يبقى السؤال: أسيتوحّد تاريخ عيد قيامة الربّ بين مختلف الطوائف المسيحيّة في سوريا والعالم؟ أم ستبقى رغبة لن تتحقّق يومًا على أرض الواقع؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته