عائلة مقدسيّة تنقل شغفها الموسيقيّ إلى نيويورك

نيويورك, الثلاثاء 19 ديسمبر، 2023

عائلة عامر المقدسية مسيحية كاثوليكية فريدة قلّ مثيلها. شغفها الموسيقي لا حدود له، وارتباطها بقِيَم إيمانها عميق مثل تجذّرها في مدينة الصلاة. وقد كان آخر مظاهر شغفها مشاركة أحد أبنائها في مؤتمر مؤسسة أندريا بوتشيلي الموسيقي بنيويورك.

وللتعرّف إلى هذه العائلة، أجرت وكالة «آسي مينا» حديثًا خاصًّا مع السيدة سيلفيا عامر. فشرحت عامر أنّ لديها ستة أولاد يعزف كل واحد منهم على آلة موسيقية مختلفة: لوريس، 18 عامًا، على الفلوت؛ وماريبال، 16 عامًا، على البيانو؛ ويعقوب وعيسى، 12 عامًا، على الكمان والغيتار؛ وجريس، 10 أعوام، على البوق (الترومبيت)؛ وأخيرًا غابريال، 9 سنوات، على التشيلو.

وأوضحت: «أحببت أن يدرس أولادي الموسيقى كونها مادة تُثري الإنسان. وشكّل افتتاح حراسة الأراضي المقدسة معهد ماغنيفيكات الموسيقي فرصة لأولادي الذين يمتلكون تلك الموهبة. وهذه السنة أقام المعهد شراكة مع مؤسسة أندريا بوتشيلي، وأولادي الصبيان الأربعة جزء منها. فهم يشاركون في اللقاء الأسبوعي المخصَّصة ساعته الأولى للأنشطة التعليمية والثانية للغناء».

وأضافت: «في الحادي عشر من هذا الشهر، عقدت مؤسسة بوتشيلي مؤتمرها الأول في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك. وكان هدفه تمكين اليافعين من خلال الموسيقى. واختاروا للمشاركة من القدس ابني جريس مع ميريال يونان. ورغم ارتكاز المؤتمر في أساسه على الغناء، فإنّ موهبة جريس على البوق أعطته دافعًا إضافيًّا للمشاركة».

وتابعت: «في الأيام الثلاثة التالية للمؤتمر شاركنا في نشاطات عدة؛ منها حضورنا عرض موسيقي في برودواي، وآخر لبوتشيلي في الماديسون سكوير جاردن. وكنا جزءًا من "فريق خلف الكواليس". فرأينا كيف يُحضَّر الحفل، ما أكسبنا خبرة كبيرة».

وزادت عامر أنّ معهد ماغنيفيكات أقام حفلة غير كبيرة بسبب الحرب. وشارك أولادها الستة في الحفلة بفقرة خُصِّصت لهم.

وأعربت عامر عن امتنانها لمدرسة الإخوة «الفرير لاسال» لتشجيعها ودعمها الأطفال الموهوبين. وأشادت بشكل خاص بمديرها الحالي فرير داوود لدعمه الموسيقى وتأسيسه أوركسترا المدرسة.

وزادت: «تشكّل المدرسة، بحصص تعليمها المسيحي ومُدرّسيها وقداسها الأسبوعي، أحد روافد القيم المسيحية. فلهذه القيم دور كبير في حياتنا، وفي منحنا القوة للعيش مهما قست علينا الظروف».

وعن دور الكنيسة في حياتها وحياة أولادها أكّدت عامر في ختام حديثها أنّ «الأطفال أمانة من الربّ كي نقدم لهم أفضل تربية مسيحية أخلاقية. ونسعى إلى إتاحة جميع الفرص الممكنة لهم في المستقبل».