البابا فرنسيس لأطفال منظّمة العمل الكاثوليكيّ: الله يُظهر لنا محبّته في عيد الميلاد

روما, الجمعة 15 ديسمبر، 2023

أكد البابا فرنسيس صباح اليوم لأطفال منظّمة العمل الكاثوليكي أنّ الله يُظهر لنا محبّته في الميلاد ويدعونا إلى أنّ نبادله الحُبّ ونحبّ الآخرين والخليقة.

ففي لقاء معهم بالقصر الرسولي الفاتيكاني، شكر الأب الأقدس الأطفال على غنائهم بفرح. وطلب منهم عدم فقدان الحماس.

ولم يتلُ فرنسيس كلمة كانت مُحضّرة للمناسبة بل اكتفى بتسليمها للحاضرين، قائلًا: «كتبتُ كلمة لن أقرأها الآن، بل ستحملونها معكم». ولم يذكر إن كان سبب عدم قراءته الكلمة صحّيًّا. فهو كان أُصيب بنزلة برد والتهاب في المسالك الهوائية منذ نحو ثلاثة أسابيع أدّت إلى إلغاء بعض مواعيده وإلغاء رحلته إلى مدينة دبي من أجل المشاركة بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ بدورته الـ28.

وجاء في الكلمة أنّ عيد الميلاد يذكّرنا بمحبّة الله لنا وبرغبته في المكوث معنا. لذلك، على حدّ ّتعبيره، أصبح الربّ طفلًا وعاش في عائلة يوسف ومريم، وهو لا يزال بقربنا وفي قلب كلّ واحد منّا، لأنّه يحبّنا وهو صديق لنا.

وفسّر الأب الأقدس أنّ الله يجلب معه أيضًا عطية محبّتنا لبعضنا بعضًا كإخوة، متوقّفًا عند ضرورة هذا الأمر. وأردف: «كم نحن بحاجة إلى ذلك اليوم! كم من شعوب وأطفال يتألمّون بسبب الحروب!».

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الأطفال الحاضرين في اللقاء معه أرادوا تذكّر الأولاد المتوفين في الصراعات حول العالم عبر إشارة النجمة. فهم يشبّهونهم بالنجوم الناظرة إلينا من السماء. وسأل فرنسيس: «أتعلمون كم من طفل توفّي في حرب غزّة حتى اليوم؟ أكثر من 3 آلاف. هو رقم لا يصدَّق لكنّه حقيقي. وفي أوكرانيا توفّي أكثر من 500 طفل وفي اليمن آلاف الأطفال توفّوا طوال سنوات الحرب».

ورأى أنّ ذكرى هؤلاء الأطفال تدفعنا إلى أن نكون نورًا للعالم، كي نلمس قلوب أشخاص كثيرين، وبخاصة قلوب القادرين على إيقاف دوّامة الحرب. وأردف: «وحدهما محبّة الله ومحبّة بعضنا بعضًا قادرتان على إيجاد النور والسلام اللذين نحتاج إليهما، كما غنّت الملائكة في بيت لحم».

ودعا الحاضرين ختامًا إلى محبّة الخليقة واحترام جمال الطبيعة والأشخاص المحيطين بنا والنمو في المشاركة والأخوّة. وطلب منهم الاستجابة لنداء الله الداعي إلى المحبّة. وسألهم أن يوحّدوا السماء والأرض بعناق كبير متمنّيًا لهم ميلادًا مجيدًا.