الجمعة 6 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القدّيسة لوسيا... شفيعة المكفوفين ومرضى العيون

لوحة للقدّيسة لوسيا في كنيسة القدّيس توما، تورينو-إيطاليا/ مصدر الصورة: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة لوسيا في 13 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. هي من استشهدت حبًّا بالمسيح، وأصبحت شفيعة المكفوفين ومرضى العيون.

ولدت لوسيا في سيراكوزا بجزيرة صقلية عام 283. نشأت وسط عائلة مسيحيّة، ربّتها على أسس الإيمان القويم. فكانت لوسيا تمضي وقتها في الصلاة والعبادة وقِراءة الإنجيل. 

وبعد موت والدها، تقدّم إليها شاب من جذور وثنيّة، كي يخطبها. فوافقت أمّها على طلبه على أمل اعتناقه المسيحيّة. فطلبت لوسيا من والدتها إعطاءها بعض الوقت للتفكير، سائلةً الله أن يبعد عنها هذه التجربة المريرة.

أصيبت والدتها بمرض، فتضرّعت لوسيا للربّ يسوع وسألَتْ شفيعتها القديسة أغاثا الصلاة معها. فسُمِعَ لصوت صرختها وظهرت لها القديسة في الحلم، وشجّعتها على عدم الخوف. 

وبعد تلك المعاناة، تعافت أمّها ووعدتها بأنّها لن تجبرها على الزواج من ذلك الشاب الوثني. عندئذٍ، شعرت لوسيا بالغبطة، وباعت مع أمّها جميع ممتلكاتهما بهدف توزيعها على الفقراء. لكنّ ذلك الأمر لم يُعجب الشاب الوثني الذي أسرع ووشى بها إلى الحاكم بسكاسيوس، فأرسل جنوده على الفور للقبض عليها.

عرفت لوسيا على يد الحاكم طعم العذاب، وحاول جرّها إلى الرذيلة. لكنّها رفعت يديها صوب العلاء، تَطلُب مساعدة العناية الإلهيّة. ومن ثمّ اقتَلَعت عينَيْها بكلّ جرأة ورمتهما في وجه الحاكم، مؤكّدةً طُهرها. 

أوحى لها الله عندئذٍ أن تمكث في مكانها. فثبتت مثل الصخرة، ولم يتمكّن الجنود من تحريكها، لذا ربطوها بحبال وأخذوا يشدّونها من مكانها حتّى شُلّت عزيمتهم. بعدها ألقوها في النار، فلم تخف وصلّت بحرارة للربّ، فتجلّى انتصارها على محنتها بقوّة المسيح.

وأخيرًا، أمر الحاكم بقطع رأسها بالسيف، لكنّ الضربة لم تفصل رأسها عن جسمها. كما أنّها لم تمُت على الفور، فأخذها المؤمنون إلى بيت قريب، وجاء كاهن وناولها القربان المقدس. وبعدها رقدت بسلام في مطلع القرن الرابع. وهي اليوم شفيعة المكفوفين ومرضى العيون.

لنتعلّم كيف نحيا الصلاة والعبادة على مثال القديسة الشهيدة لوسيا، فننتصر على كلّ تجربة بقوّة المسيح.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته