إدّه, الثلاثاء 12 ديسمبر، 2023
بمناسبة عيد مار نعمة الله الحرديني، احتفل مطران أبرشية جبيل المارونية ميشال عون بالذبيحة الإلهيّة في رعيّة بلدة إدّه اللبنانية المكرّسة على اسم القديس.
عاون الأسقف خادم الرعيّة الخوري غسان عبّود، وشارك حشد من المؤمنين في القداس. وفي عظته، تأمّل عون بنص دعوة التلاميذ الأوائل، معتبرًا أنّه يذكّرنا بدعوتنا الأولى إلى اتّباع يسوع في سبيل القداسة.
وذكّر عون بأنّ الحرديني حافظ على سيرة زهد واتّحاد بالربّ، فعُرِف بالراهب القدّيس طيلة حياته. واعتبر أنّ الحرديني يعلّمنا أمرَيْن أساسيَّيْن. الأوّل هو الحفاظ على الفضائل في عيشنا اليومي. فنكون بذلك مؤمنين ومواطنين صالحين نعيش إيماننا بالقول والعمل، على حدّ قوله.
أمّا الثاني فاستشفّه عون من تعبير الحرديني المشهور: «الشاطر اللي بخلّص نفسه». فشرح أنّ عكس الشاطر ليس إلّا الجاهل، أي من يعيش منفصلًا عن الله. وأضاف أنّ الشاطر هو الإنسان الذي يعيش بنوّة لله الآب والذي يسعى في حياته إلى ربح الملكوت. وأردف عون أنّ كلام الحرديني هذا، دعوة لنا جميعًا اليوم لنكون مؤمنين مصلّين بحبّ وتواضع، معترفين بأنّ خلاص أنفسنا لا يكمن إلّا بعلاقة شخصيّة مع المسيح.
ورعى عون أيضًا حفل عشاء الرعيّة الذي عاد ريعه لاستكمال بناء الكنيسة. وأثنى في العشاء على تضامن أهالي الرعية ولجنة الوقف في سبيل النهوض بمشروع البناء. ودعا الحاضرين إلى تطبيق وصايا الكنيسة السبع وهي: المشاركة في القداديس، والصوم، والانقطاع عن اللحم أيام الجمعة، والاعتراف، والتقرّب من القربان المقدس، وإيفاء البركة أي العشر، والامتناع عن الأكاليل في الأزمنة المحرّمة.
يُشار إلى أنّ أعمال البناء تعود اليوم إلى الكنيسة، بعد توقّف امتدّ خمس سنوات شهدت سعيًا إلى التضامن مع الناس في محنتهم، بحسب ما أشار عبود في خلال العشاء.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته