الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس: الالتزام بحقوق الإنسان رحلة لا تنتهي

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

عبّر البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، عن سعادته بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الأرمن والأذربيجانيين. وأكّد أنه ينظر بأمل كبير إلى هذه الخطوة الإيجابيّة للعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، من أجل السلام في القوقاز الجنوبي. وشجّع جميع الأطراف والقادة على إبرام معاهدة السلام في أقرب وقت ممكن.

وبمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحقّقت، لا تزال هناك خطوات كثيرة مفقودة، وأحيانًا يحدث تراجع. وأكّد أنّ الالتزام بحقوق الإنسان رحلة لا تنتهي. 

وفي هذا السياق، عبّر فرنسيس عن تضامنه مع أولئك الذين يقاتلون ويضحّون شخصيًّا في حياتهم اليوميّة العمليّة ومن دون ضجّة للدفاع عن حقوق المهمّشين.

أمّا بالنسبة إلى مؤتمر المناخ المنعقد في دبي-الإمارات، فتمنّى الأب الأقدس تحقيق نتائج جيّدة لرعاية بيتنا المشترك. وأكّد أنه سيستمرّ بالصلاة من أجل الشعوب التي تعاني الحروب. وأردف: «هل سنكون قادرين، بمساعدة الله، على اتّخاذ خطوات ملموسة نحو السلام؟ ليس سهلًا، نحن نعلم ذلك. بعض النزاعات لها جذور تاريخية عميقة. ولكن لدينا أيضًا شهادات رجال ونساء عملوا بحكمة وصبر من أجل التعايش السلمي. فلنتبع مثالهم! فلنبذل كلّ جهد لمواجهة أسباب النزاعات وإزالتها. وفي الوقت نفسه -في ما يتعلق بحقوق الإنسان- يجب حماية المدنيين والمستشفيات وأماكن العبادة، وينبغي تحرير الرهائن».

البرّية والصمت

قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، تحدّث البابا فرنسيس عن يوحنا المعمدان الذي وُصف بـ «صوت صارخ في البرّية». وشرح أنّ البرّية مكان خالٍ حيث لا توجد وسائل للتواصل، والصوت وسيلة للتحدّث؛ وقد تبدو كصورتَين متناقضتين لكنّهما تتّحدان في شخصيّة يوحنا.

واختار يوحنا البرّية ليبشّر فيها، بالقرب من نهر الأردن وقال لنسمع كلام الله، علينا أن نعود إلى البرّية. وأضاف الحبر الأعظم: «البرّية هي مكان الهدوء والبساطة، حيث لا مجال للتشتّت بالأمور غير الضرورية». ودعا إلى التخلّي عن الزوائد. واعتبر أنّ الحياة الجيّدة لا تعني الامتلاء بالأشياء غير الضرورية، بل التركيز على ما هو مهمّ حقًّا.

ثمّ شدّد فرنسيس على أهمّية الوقت للصمت والصلاة. وذكّر بقول شاعر من القرن العشرين، كليمنتي ريبورا: «كلمة الله تُسكِت ثرثرتي». وأكّد الأب الأقدس أنّ «الصمت والاعتدال في كلّ شيء -من كلماتنا إلى استخدامنا للأشياء ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعيّة- ليسا مجرد تفاصيل صغيرة، بل هما جزء أساسي من الحياة المسيحيّة. والصمت يساعدنا في تكوين أفكارنا والاستماع لإلهام الروح القدس. وإذا لم نتعلّم كيف نصمت، قد لا نجد الكلمات المناسبة للتعبير عن أنفسنا».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته