يونان وميناسيان يناشدان العالم: لوقف النار في الأراضي المقدّسة

بيروت, السبت 9 ديسمبر، 2023

دعا بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان إلى وقف فوريّ لإطلاق النار في الأراضي المقدّسة، وبخاصّة في غزّة. وضرعا إلى الربّ يسوع، ملك السلام، أن يُحِلَّ سلامه وأمانه في لبنان والأراضي المقدّسة والشرق والعالم.

زار البطريرك يونان البطريرك ميناسيان اليوم في مقرّ كرسيّه البطريركي-الأشرفية، بيروت. وأتت الزيارة للتهنئة بمناسبة اليوبيل الكهنوتي الذهبي لميناسيان.

وفي خلال اللقاء، تمنّى يونان لميناسيان «مزيدًا من النجاح والعطاء الزاخر في رعاية الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية الشقيقة»، سائلاً الله أن «يمتّعه بالصحّة والعافية والعمر المديد». وقدّم يونان الاعتذار عن المشاركة الشخصية في القداس الاحتفالي الذي سيقيمه ميناسيان بمناسبة هذا اليوبيل، وذلك لارتباطه بترؤّس الاحتفال بعيد القديسَين مار بهنام وأخته سارة ورسامة شمامسة لرعية مار بهنام وسارة-الفنار في الوقت عينه.

من جهته، ثمّن ميناسيان زيارة يونان. وتمنّى له بدوره العمر المديد، سائلاً الله أن يعضده في رعايته للكنيسة السريانية الكاثوليكية في كلّ مكان.

ثمّ تناول البطريركان العلاقات الأخوية بين الكنيستَين السريانية والأرمنية، وأبرز الأعمال والنشاطات في المرحلة المقبلة. كما بحثا في شؤون تتعلّق بالكنيسة الجامعة، لا سيّما التحضيرات لانعقاد الدورة الثانية للجمعية العامّة الـ16 لسينودس الأساقفة الروماني في أكتوبر/تشرين الأول 2024، استكمالًا للدورة الأولى التي عُقِدَت في نوفمبر/تشرين الأول المنصرم، مستعرضَين أبرز أعمالها وخلاصاتها.

كما توقّفا عند الأوضاع العامّة في لبنان، سياسيًّا واقتصاديًّا ومعيشيًّا، وما يعانيه أبناء الكنيسة أسوةً بسائر المواطنين من صعوبات وتحدّيات، والدور الذي تضطلع به الكنيسة للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الصعبة.

وتطرّق يونان وميناسيان إلى الحرب الدائرة في الأراضي المقدسة، وبشكل خاص في غزّة، وتداعياتها على الوضع في الجنوب اللبناني. وناشدا المسؤولين الحؤول دون امتدادها إلى لبنان، منوّهَين بزيارة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك مدينة صور تضامنًا مع أبناء الجنوب في هذه الأيّام العصيبة.

ودعا البطريركان إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ضارعَين إلى الربّ يسوع، ملك السلام، أن يُحِلَّ سلامه وأمانه في لبنان والأراضي المقدسة والشرق والعالم.