السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القدّيس فرنسيس باولا... شفيع البحّارة والمسافرين

لوحة للقدّيس فرنسيس باولا بريشة الفنان شارل-كلود دوفان/ مصدر الصورة: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس فرنسيس باولا في تواريخ مختلفة منها 9 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. هو من كرّس حياته بكاملها لأفعال العبادة وممارسة التقشّف.

ولِدَ فرنسيس في مدينة باولا في إيطاليا عام 1416. نشأ وسط عائلة فقيرة ومتواضعة، وحين لم يُرزق والداه التقيّان أطفالًا، رفَعَا الصلاة الحارَّة ومن كلّ قلبيْهما مع شفيعهما القديس فرنسيس الأسيزي، فأعطاهما الربّ القدير والرحوم ثلاثة أطفال، كان فرنسيس أكبرهم. فنذراه مدّة سنة لخدمة رهبان مار فرنسيس الذين أحبّوه كثيرًا، وأُعْجِبوا بفضائله التي لا تُحصى.

سار فرنسيس في حياته على خُطى شفيعه القديس فرنسيس الأسيزي، فتميّز بتواضعه وتقواه، وكذلك تخلّى عن قشور هذا العالم وعاش في مغارة صغيرة لستّ سنوات متتالية، وكرّس كلّ وقته لأفعال العبادة وممارسة التقشّف، وكان يأكل الخبز والحبوب مرّة واحدة كلّ يوم ولم يتناول اللحم أبدًا. وحين فَاحَ عطر قداسته من حوله، حضر إليه الناس من كلّ صوب، وتتلمذ على يده كثيرون.

ثمّ أنشأ كنيسة وديرًا لهم، ولم يكن يومها له من العمر سوى تسعة عشر عامًا. وبعدها نصَّ قانونًا لأتباعه تمحور حول التوبة والإحسان والتواضع، وأضاف إليه النذور الرهبانيّة الثلاثة، إلى جانب كتابته قانونًا للراهبات. وحمل رهبانه لقب «الإخوة الأصاغر». واعترف الكرسيّ الرسولي برهبانيته وثبتها عام 1506.

وطلب الملك لويس الحادي عشر من فرنسيس الحضور إليه بينما كان يحتضر، من أجل الصلاة له. فجاءه وبدأ يحضّه على عدم الخوف من الموت والتسليم المطلق لمشيئة الربّ، وأخيرًا رقد بسلام بين يديه. 

وبعد حياة مكلّلة بالعمل الصالح، انتقل فرنسيس إلى معانقة فرح الحياة الأبديّة، وكان ذلك، يوم الجمعة العظيمة في 2 أبريل/نيسان 1507. رفعه البابا يوليوس الثاني طوباويًّا عام 1519. ومن ثمّ أعلنه البابا لاون العاشر قديسًا عام 1519. ويُعدّ شفيع البحّارة وموظفي البحريّة والمصابين بوباء الطاعون والمسافرين.

فيا ربّ، اجعل حياتنا أنشودة صلاة وعبادة ومحبّة على مثال القدّيس فرنسيس باولا، فنُسَبّحكَ معه منشدين فرحك في كلّ حين وإلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته