الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

وردة ذهبيّة من البابا فرنسيس للعذراء مريم: نحتاج إليكِ

البابا فرنسيس يقدّم وردةً ذهبيّة للسيّدة العذراء في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى، روما/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

«يا عذراء الحبل بلا دنس! نأتي إليك بقلوب ممزّقة بين الأمل والقلق. نحن بحاجة إليك، يا أمّنا! لكن قبل كلّ شيء، نريد أن نشكرك، لأنّك بصمت، كما هو أسلوبك، ترعين هذه المدينة التي تكسوك اليوم بالزهور لتعبّر عن حبّها لك». هذا ما جاء في صلاة البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم في ساحة إسبانيا-روما، مصلّيًا لمريم العذراء.

فقد كرّم الحبر الأعظم سيّدة الحبل بلا دنس التي يرتفع تمثالها في الساحة، بمناسبة ذكراها الليتورجيّة. وهذا إكرام سنويّ يقدّمه البابوات إلى مريم العذراء. 

مشهد تاريخيّ

بمناسبة عيد الحبل بلا دنس، زار الأب الأقدس بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما حيث صلّى أمام أيقونة السيّدة العذراء «خلاص الشعب الروماني»، وقدّم لها وردة ذهبية. وهي قربان لم يقدّم منذ 400 سنة. والوردة الذهبيّة متجذّرة في التقليد الكاثوليكي القديم، وتُمثّل بركة البابا الرسولية.

البابا فرنسيس يصلّي للعذراء مريم أمام تمثالها في ساحة إسبانيا-روما بمناسبة تذكار الحبل بلا دنس |. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

ويعود تاريخ تقديم الوردة الذهبيّة الأولى إلى البابا يوليوس الثالث في العام 1551. ومن ثمّ، في العام 1613، كان البابا بولس الخامس قد قدّم آخر وردة ذهبيّة بمناسبة تثبيت الأيقونة في البازيليك.

لا تحتفظ البازيليك بأيّ أثر للوردتَين الذهبيتَين اللتين قُدِّمتا من البابوين واللتين يُعتقد أنهما فُقدتا في خلال الغزو النابليوني لدولة الفاتيكان.

التبشير الملائكيّ

قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، شرح الحبر الأعظم معاني يوم عيد الحبل بلا دنس، مستلهمًا من إنجيل لوقا الذي يروي مشهد البشارة (لو 1،26-38). يُبرز هذا المقطع موقفَين للعذراء وهما الدهشة أمام عظمة أعمال الله، والإخلاص في الأمور اليومية البسيطة.

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان |. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

يتجلّى الموقف الأوّل في الدهشة التي تغمر القلب. وذكر فرنسيس كيف أنّ الملاك قال لمريم: «افرحي، يا ممتلئة نعمة: الربّ معك»، والعذراء، في تواضعها ونقائها، شعرت بالاضطراب والتساؤل عن معنى هذه التحيّة السماوية. هذا الشعور بالدهشة، الذي ينبع من قلب متواضع وممتلئ بمحبّة الله، هو درسٌ في كيفية تقدير هبات الربّ العظيمة واحترامها.

أما الموقف الثاني، فهو الإخلاص في الأمور البسيطة. وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الإنجيل، قبل البشارة، لم يذكر عن مريم سوى أنّها كانت فتاة بسيطة، تعيش حياة عادية مثل كثيرات في قريتها. لكن بفضل هذه البساطة والنقاء، استطاعت مريم أن تحافظ على قلبها الطاهر. وهذا درسٌ آخر يعلّم أهمّية الإخلاص والتقدير للهبات اليوميّة الصغيرة التي قد تبدو لنا أقلّ أهمّية لكنّها في الحقيقة تشكّل الأساس لاستقبال الهبات الكبرى من الله وتقديرها. وأردف: «سمحت مريم لهبة الله أن تنمو فيها؛ هكذا تدرّبت على الردّ على الربّ، على قول "نعم" بكلّ حياتها».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته