الثلاثاء 17 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس يدعو إلى تسليم الذات للروح القدس

البابا فرنسيس في المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم بقاعة بولس السادس الفاتيكانيّة/ مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

دعا البابا فرنسيس إلى الاستسلام للروح القدس واستدعاء حضوره في الحياة اليومية. وطلب أن يكون الروح مبدأ وجودنا وعملنا والاستعانة به في بداية أيّ نشاط أو لقاء. 

جاء كلام الأب الأقدس ضمن المقابلة العامة الأسبوعيّة في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة صباح اليوم. فقد تابع فرنسيس سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة»، مركّزًا تأمّله على الروح القدس، العامل الرئيس في البشارة بالإنجيل.

وذكّر الحبر الأعظم بأنّ إعلان الإنجيل مصدر فرح وهو مُخصّص للجميع ويجب أن يتمّ بالروح القدس. وشرح أنّ مصداقيّة الشهادة المُفرحة وشمولية الإعلان وحداثة الرسالة لا تكفي وحدها لـ«تقديم الله» إلى الآخرين. فمن دون الروح القدس، كلّ حماسة هي عبثيّة ومزيّفة ولن تُعطي ثمرًا.

البابا فرنسيس في المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم بقاعة بولس السادس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

ورأى فرنسيس أنّ يسوع أوّل وأعظم مُبشّر. وزاد أنّ، في أيّ شكل من أشكال التبشير، تبقى الأولويّة دائمًا لله الذي يدعونا إلى التعاون معه ويحفّزنا بقوّة روحه. 

وذكّر البابا بأنّ الربّ شبّه ملكوت الله بـ«رجل يرمي بذرة في الأرض؛ أنامَ ذلك الرجل أم سَهِر، أكان في الليل أم في النهار، تنبت البذرة وتنمو». وشدد على أنّ الروح القدس هو العامل الذي يسبق المرسلين ويجعل الثمار تنبت.

وأكّد الأب الأقدس أنّ الروح القدس يساعد على تحديد نقطة أخرى مهمّة. فالكنيسة لا تُعلن عن نفسها في حماسها الرسولي، بل عن نعمة وهدية. والروح القدس هو هدية الله، كما قال يسوع للمرأة السامريّة.

ثم نبّه الحبر الأعظم إلى أنّ الأولويّة المعطاة للروح القدس يجب ألّا تؤدّي بنا إلى الكسل والثقة وهي لا تبرّر الانسحاب. فحيويّة البذرة النامية وحدها لا تسمح للفلاحين بإهمال الحقل. وشدّد على ضرورة الإبداع والبساطة.

البابا فرنسيس في المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم بقاعة بولس السادس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

ففي هذا العصر الذي يعجّ بالتحدّيات، يصبح الإعلان عن الإنجيل مهمّة أكثر صعوبة وتحدّيًا، على حدّ قوله. ويجد كثيرون من الرعاة والمبشرين أنفسهم في مواجهة الإحباط والإغراء بالانسحاب من هذه الرسالة العظيمة. لذا يلجأ بعضهم إلى الروتين أو الروحانيات الباطنيّة، لكنّ الأمر يتطلّب إبداعًا راعويًّا وجرأةً في الروح، على حدّ تعبيره. وشرح فرنسيس أنه يمكن ليسوع المسيح أيضًا أن يكسر الأنماط المملّة التي نسعى إلى سجنه فيها ويفاجئنا بإبداعه الإلهي المستمر. 

وفي ختام شرحه، فسّر الأب الأقدس أنّ الروح القدس «يحيي الكنيسة ويجدّدها: فمعه لا داعي للخوف. لأنّ الروح هو التناغم، وهو يحافظ دائمًا على الإبداع والبساطة معًا. إنّه يحفّز على الشركة ويبعث بالمرسلين إلى الرسالات، يفتح أبواب التنوع ويعزّز الوحدة. إنّه قوّتنا ونَفَس بشارتنا ونبع غيرتنا الرسولية. تعالَ أيّها الروح القدس!».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته