الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

في ظلّ الحرب... بيت لحم تعلن بدء زمن المجيء بطقوس متواضعة

من المراسم المتواضعة لإعلان بدء زمن المجيء في مدينة بيت لحم، الأراضي المقدّسة/ مصدر الصورة: صفحة كنيسة القدّيسة كاترينا، بيت لحم

يتجسّد أحد أهم مظاهر الزمن الميلادي في الأراضي المقدسة عمومًا وبيت لحم خصوصًا في المواكب الاحتفالية الرسمية التي تستقبل المدينة من خلالها رؤساء الكنائس. بهذه الطقوس، تُعلن بيت لحم أهمية الحدث الذي شهدته وغيّر وجه التاريخ، وهو ميلاد سيّد التاريخ. لكن كيف يختلف المشهد هذا العام في ظلّ الحرب وبعد إلغاء الاحتفالات؟

كما جرت العادة، فإنّ أول دخول رسميّ إلى المدينة هو دخول حارس الأراضي المقدسة الذي، وبحسب اتفاقية الوضع القائم بين الكنيستَين الكاثوليكية والأرثوذكسية، يدخل كنيسة المهد بشكل احتفالي عشية الأحد الأول من زمن المجيء. بعد تلاوة صلاة الغُروب في كنيسة القديسة كاترينا وأمام مهد السيد المسيح، يُعلن بدء زمن المجيء للمدينة وللأراضي المقدسة وللعالم أجمع.

من المراسم المتواضعة لإعلان بدء زمن المجيء في مدينة بيت لحم، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: حراسة الأراضي المقدّسة

أمّا هذا العام، وفي ظل الظروف المأسوية الراهنة، وبعد قرار مجلس رؤساء كنائس الأراضي المقدسة حول الاحتفالات بأعياد الميلاد، ابتدأ زمن المجيء بأجواء خالية من مظاهر البهجة المعهودة في هذه الفترة من السنة. 

ففي تمام الساعة الثانية من ظهر أمس، دخل حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون مدينة بيت لحم بموكب مصغّر متّجهًا مباشرةً إلى ساحة كنيسة المهد. بعدها، قصد باتون والموكب المرافق كنيسة القديسة كاترينا التي يُحتفل بعيدها تزامنًا مع هذه المناسبة. وهناك، أقيمت صلاة الغُروب.

من المراسم المتواضعة لإعلان بدء زمن المجيء في مدينة بيت لحم، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: حراسة الأراضي المقدّسة

ثمّ، حمل الحارس ذخيرة المذود المقدّس وسار بها إلى مغارة المهد، يُرافقه الرهبان والمشاركون، حيث كانت تلاوةُ الصلوات وتبخير الموضع الذي وُلِد فيه السيد المسيح، أمير السلام. وفي نهاية الصلاة منح باتون جميع المؤمنين بركة ذخيرة المذود.

من المراسم المتواضعة لإعلان بدء زمن المجيء في مدينة بيت لحم، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: حراسة الأراضي المقدّسة

من الجدير ذكره أنّ بيت لحم تنتظر كلّ عام الزمن الميلادي كي تتنفس هواء الحرية والانفراج والفرح، لكنّ هذه المدينة لطالما شهدت أحداثًا تراجيديّة حدَّت من فرحتها بالميلاد العظيم؛ فمن صراخ أطفال بيت لحم الشهداء، مرورًا بالاستعمارات والاحتلالات، إلى حصار كنيسة المهد، إلى الجدار الفاصل والحواجز الأمنية، وصولًا إلى وباء أغلق أبوابها.

وها هي الحرب الجديدة اليوم تسلب هذه المدينة فرحتها مجدّدًا، من دون أن تنزع عنها صفة الفرح الأبديّ. ففيها، وعلى لسان الملائكة، أعلن الله قائلًا: «إنّي أبشركُم بفرحٍ عظيم».

من المراسم المتواضعة لإعلان بدء زمن المجيء في مدينة بيت لحم، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: صفحة كنيسة القدّيسة كاترينا، بيت لحم

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته