الجمعة 20 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

إسطفانوس الجديد... راهب شجاع رفض تحطيم الأيقونات المقدّسة

أيقونة للعذراء مريم في بازيليك آيا صوفيا، إسطنبول-تركيا/ مصدر الصورة: Giorgio G/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الشهيد إسطفانوس الجديد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. هو من تميّز بشجاعته حتّى الاستشهاد في دفاعه عن إيمانه الحقّ أمام مدمّري الأيقونات المقدسة.

ولِدَ إسطفانوس في مدينة القسطنطينية عام 713. ترعرع وسط أسرة تقيّة، وحصّن ذاته بالفضيلة، وكذلك برع في العلوم وقرأ الكتب الروحيّة والأسفار المقدّسة بشغف. أدخله والده إلى دير، فتربَّى على روح العبادة.

توفّي والده فوزّع أملاكه على الفقراء، وتابع حياته في دير على قمَّة جبل بالقرب من القسطنطينية. فبات قدوة في الجهاد والفضيلة بين النسّاك. ذاع صيت قداسته، وأعطاه الله نعمة صنع المعجزات. ومن ثمّ أقيم رئيسًا على الدير، وبعدها اعتزل الرئاسة وسكن في مغارة صغيرة، ناشدًا حياة النسك والصلاة.

ولمّا سار الملك قسطنطين الخامس على خُطى أبيه الإمبراطور لاون الثالث في قضية تدمير الأيقونات المقدسة على أشرس ما يكون، قاومه الرهبان فاضطهدهم بعنف. و كان نصيب الذين صمدوا منهم قطع الأنف أو اللسان ثم السجن أو النفي.

لم يخَف إسطفانوس بل ظل ثابتًا في دفاعه عن المعتقد الكاثوليكي، وعرف العذاب، وأُلصقت به أبشع التُّهم، لكنّ الله أظهر براءته وقوَّاه وسط المحن. وفي خلال استجوابه، أخذ إسطفانوس قطعة نقدية عليها صورة الإمبراطور، وداسها بقدمه فغضب هذا الأخير من تصرفه. عندئذٍ قال له إسطفانوس: «إن كنت أنت تشعر بالمهانة وتغضب إذا داس أحد صورتك، أوَلا تظن أنّك تهين الله حين تدوس أيقوناته وتحرقها؟!». فسكت الملك لدقائق وبعدها أمر بسجنه.

في السجن، رأى إسطفانوس 340 راهبًا مسجونين بسبب ثباتهم في إيمانهم القويم. فبدأ يحضّهم على عدم الخوف. وحوَّل السجن إلى معبد للصلاة، فصاروا كأنهم يعيشون في دير. فعَلِمَ الإمبراطور بالأمر، وقرّر التخلص من ذلك الراهب القديس.

ولتحقيق غايته أمر جنوده بالعمل على الإساءة لسمعته في شوارع المدينة. وبينما ركع إسطفانوس يصلّي، ضربه جندي على رأسه بعصا، وهكذا استشهد متوَّجًا بإكليل المجد الأبديّ في العام 766.

لنُصَلِّ مع هذا القديس، كي نتعلّم منه شجاعة الدفاع عن إيماننا الحقّ من دون خوف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته