البابا فرنسيس يشدّد على الحوار لتحقيق السلام في الأراضي المقدّسة

الفاتيكان, الأحد 26 نوفمبر، 2023

دعا البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، الشباب إلى أن يكونوا روّاد فرح لحياة الكنيسة. وأطلّ الحبر الأعظم على المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان من دار القديسة مارتا عبر شاشة نُصِبت في الساحة. ووجّه تحيّة إلى الشباب بمناسبة احتفال الكنيسة باليوم العالمي الثامن والثلاثين للشباب، تحت شعار «بالرجاء فرحين».

وتناول الأب الأقدس الأوضاع الصعبة التي تشهدها شعوب عدة حول العالم. فأشار إلى أنّ أوكرانيا المعذبة أحيت ذكرى الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السوفياتي والتي أدّت طوال السنوات التسعين الماضية إلى وفاة ملايين الأشخاص من الجوع.

وأردف: «هذا الجرح أصبح أكثر إيلامًا اليوم في ظلّ الحرب التي تجعل هذا الشعب العزيز يتألّم». وشدّد على مواصلة الصلاة من أجل أوكرانيا وجميع الشعوب التي تضنيها الصراعات، إذ إنّ «الصلاة هي قوة السلام التي تنهي دوامة الكراهية وحلقة الانتقام، وتفتح مسارات مصالحة غير متوقعة».

وعرّج فرنسيس على الحرب في الأراضي المقدسة قائلًا: «نحمد الله على الهدنة بين إسرائيل وفلسطين، والتي تضمّنت إطلاق سراح بعض الرهائن. لنصلِّ على نيّة إطلاق سراح الجميع في أسرع وقت، وعلى نيّة دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة». وأكّد أنّ الحوار هو الدرب الوحيد لتحقيق السلام، قائلًا: «من يرفض الحوار يرفض السلام».

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ «عالمنا اليوم مهدد بخطر كبير آخر، غير الحروب، هو الخطر المناخي الذي يهدّد الحياة على الأرض، خصوصًا للأجيال المقبلة. هذا الأمر يتعارض مع مشروع الله الذي خلق كلّ شيء للحياة.

لذا، سأتوجّه نهاية الأسبوع المقبل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لألقي كلمة يوم السبت ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بدورته الـ28 في دبي». وختم: «أشكر جميع الذين سيرافقونني بالصلاة في هذه الرحلة، وبالتزامهم بحماية بيتنا المشترك».

وكان الكرسيّ الرسولي أعلن أمس السبت في بيان مقتضب أنّ نشاطات البابا فرنسيس المقررة صباحًا (السبت)، ألغيت بسبب إصابته «بزكام خفيف».