الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سوريا يخاطبون العالم: لرفع العقوبات

من اجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سوريا الذي احتضنته مطرانيّة السريان الكاثوليك في حلب/ مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

اختتم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا دورته العادية (23-25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) اليوم في مطرانية السريان الكاثوليك بحلب. وركّز البيان الختامي على الحالة المعيشية الصعبة للسوريين، والتي جعلت غالبيتهم يرزحون تحت الفقر أو يلجؤون إلى الهجرة. 

وأشار البيان بشكل خاص إلى الأثر السلبي للعقوبات المفروضة على سوريا، وأهمية العمل على مخاطبة الغرب على المستوى الكنسي والدولي لرفعها عن الشعب المُثقل بهمومه. 

وكان المؤتمر قد افتُتح يوم الخميس الماضي بحضور كلّ من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، والسفير البابوي الكاردينال ماريو زيناري. وتضمنت الأيام الثلاثة مداخلات عدة، منها مداخلة رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعهما للسريان الكاثوليك المطران يعقوب مراد بشأن تاريخ عيد القيامة، وأخرى للنائب الرسولي للاتين في حلب المطران حنا جلوف عن الحياة المكرَّسة في سوريا، وأخرى ثالثة بشأن أعمال الدورة الأولى للسينودس الروماني. كما اطلع الآباء على تقارير اللجان المختصة المنبثقة من المجلس.

وتوقف المجتمعون في بيانهم الختامي عند الوضع الاقتصادي السيئ الذي بات يفوق طاقة السوريين، خصوصًا في ظل العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الشعب، إذ تزيد من الحالة المأسوية بعد سنوات الحرب. وأشادوا بسعي الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية في سوريا، من أجل التخفيف عن أبناء الكنيسة والوطن قدر المستطاع.   

من اجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سوريا الذي احتضنته مطرانيّة السريان الكاثوليك في حلب. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

وشدّدوا على ضرورة رفع العقوبات عن الشعب السوري، وتشكيل لجنة من مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا من أجل إيضاح صورتها الحقيقية وحجم تأثيرها، وذلك في المحافل الدولية والمجالس الأسقفية في العالم أجمع سعيًا إلى رفع هذه العقوبات.

وأشار المجتمعون إلى موضوع الهجرة، وبخاصة في أوساط الشباب، مبيّنين أنها لم تعرف الانحسار بعد، في ظل الأوضاع المتردية، والإمكانيات المحدودة التي تملكها الكنيسة للحد منها. وثمّن الآباء جميع الجهود المبذولة في سبيل تحسين الوضع الراهن، متضرّعين إلى الله كي تزول هذه المحنة عن البلاد في أسرع وقت.

كما تطرقوا إلى أحداث غزة، «حيث المأساة الإنسانية منقطعة النظير الواقعة على الفلسطينيين». وأضافوا: «يُقتلون بالآلاف أطفالاً وشيوخًا ونساءً، وتُدمّر بيوتهم ومؤسساتهم ومدارسهم ودور عبادتهم، ويُشرّدون ويُحرمون من الغذاء والدواء والاستطباب». وتابعوا: «نسأل الله أن تنتهي المأساة، وأن تُعاد إلى الشعب الفلسطيني حقوقه ومقومات حياته، وأن ينعم كسائر الشعوب بدولة يعيش فيها بسلام وكرامة وحرية وازدهار وإنسانية».

وتوجه الآباء في ختام اجتماعهم إلى أبناء أبرشياتهم ورعاياهم بالتهاني بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، متضرعين إلى الله أن يحفظهم، ويحفظ البلاد بأسرها من كلّ شر، متذكّرين قول بولس الرسول «فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِيقِ مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاة» (روما ۱۲/۱۲).

تجدر الإشارة إلى أنّ آباء المجلس وجّهوا رسالة إلى البابا فرنسيس، كما عقدوا في نهاية أعمالهم جلسة مسكونية مع رؤساء الكنائس الشقيقة في حلب.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته