ملكة جمال الكون تتحدّى الديكتاتوريّة وتقدّم تاجها لله

ماناغوا, الجمعة 24 نوفمبر، 2023

أكدت النيكاراغوية شينيس بالاسيوس عقب انتخابها ملكة جمال الكون: «أنا مسيحية كاثوليكية. الصلاة تشعرني براحة كبرى (…) أشكر الله فهذا التاج ليس لي، بل هو له. وأهدي تتويجي وأشاركه مع جميع المندوبين وبلادي وعائلتي». 

جاء كلام بالاسيوس في مقابلة مع آي بي إس–سي بي إن نيوز. وهي كانت قد تُوِّجَت ملكة جمال الكون، يوم السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في سان سلفادور بجمهورية السالفادور لتصبح بذلك أول امرأة نيكاراغوية تفوز باللقب.

من هي الملكة شينيس بالاسيوس؟

تخرجت شينيس بالاسيوس، البالغة من العمر 23 عامًا في جامعة أميركا الوسطى بالعاصمة ماناغوا حيث تخصّصت في الإنتاج السمعي البصري. تناصر الرعاية الصحية النفسية، وتأمل دعم هذه القضية في خلال ولايتها. 

بدأ اهتمام الملكة بمباريات الجمال عام 2016 عندما فازت بلقب ملكة جمال نيكاراغوا عن فئة المراهقات. وتُوِّجَت في ما بعد «ملكة جمال نيكاراغوا العالم» عام 2020، ومن ثم ملكة جمال نيكاراغوا عام 2023. 

ديكتاتوريّة الرئيس أورتيغا

يعاني شعب نيكاراغوا اليوم في ظلّ ديكتاتورية الرئيس دانيال أورتيغا وزوجته نائبة الرئيس روزاريو موريلو. وغالبًا ما يستهدف نظام الحكم حرية المعتقَد والكنيسة عبر سجن أفرادها ومضايقتهم وتجميد أصول الإكليروس المالية. فتحتل نيكاراغوا باستمرار عناوين الصحف الدولية بسبب ذلك. 

وأخيرًا، حُكم على الأسقف رولاندو ألفاريز بالسجن السياسي. وحظر أورتيغا المسيرات الدينية العامة، وأغلق كاريتاس نيكاراغوا وجامعة يوحنا بولس الثاني. وتحرّك لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الكرسي الرسولي، ما أدّى إلى إغلاق السفارة البابوية في البلاد.

جرأة الملكة الجديدة 

مع أنّ المتحدّث بصراحة عن الإيمان الكاثوليكي أو المعبّر عن إيمانه علنًا في نيكاراغوا يصبح في دائرة الخطر، لم تتردد الملكة المتوّجة حديثًا في التعبير عن إيمانها. 

ففي ظل المناخ السياسي والاقتصادي المروّع في نيكاراغوا، يفوق هذا الفوز، بالنسبة إلى الملكة، جميع الاعتبارات. وإقدامها على هذا التصريح الجريء، يبرز إيمانها الكاثوليكي القويم وصلواتها الدائمة. كما أنّ تصرّفًا مماثلًا، يلفت الانتباه علانية إلى مجد الله. فبغضّ النظر عن الخوف من الديكتاتورية، ينتصر الإيمان دومًا.