يارون, الثلاثاء 21 نوفمبر، 2023
تتمدّد رقعة الاشتباكات على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة لتصل إلى عمق بعض البلدات المتاخمة للخط الأزرق. ففيما كانت شظايا الاشتباكات مقتصرةً على أطراف بعض القرى، يبدو أنّ المعادلة تبدّلت من دون أن تسلم من تبعاتها القرى المسيحيّة وأهلها الصامدون.
مع بلوغ الصواريخ المُطلقة من لبنان مديات أوسع في العمق الإسرائيلي، يأتي الردّ ليصيب مواقع محدّدة وأكثر عمقًا في الداخل الجنوبي. وطال القصف للمرة الأولى كنيسة في بلدة يارون (قضاء بنت جبيل)، وفقًا لما أوردت وسائل إعلام لبنانيّة من دون ذكر أيّ تفاصيل إضافية. فقد تعرّضت كنيسة مار جاورجيوس للروم الكاثوليك لقصفٍ ألحق بها أضرارًا جسيمة من دون وقوع إصابات.
وأظهر الفيديو والصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحة بلدة يارون في فيسبوك حجم الدمار داخل الكنيسة التي تقصدها الأقلّية المسيحيّة القاطنة في البلدة.
يُذكر أنّ الكنيسة نفسها سبق وتضرّرت في خلال حرب تموز/يوليو 2006 التي شهدها لبنان على مدى أكثر من شهر. وأعيد ترميم الأجزاء المدمّرة منها لتعود وتفتح أبوابها أمام المؤمنين في البلدة والجوار. وتقع الكنيسة في ما يُعرَف بـ«الحارة المسيحيّة» في البلدة الجنوبيّة الحدوديّة.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ بلدة يارون تقع خارج ما يُعرَف بـ«المربّع المسيحي» في قضاء بنت جبيل، والذي يضمّ بلدات رميش وعين إبل ودبل والقوزح. وتسجّل هذه القرى الحضور المسيحي الأقوى والأبرز على طول الحدود الجنوبيّة. أمّا بلدة يارون، فتحتضن وفقًا لأرقام «الدوليّة للمعلومات» ما لا يزيد على 2000 نسمة من القاطنين يتوزعون على نحو 1000 منزل.
وتنتمي أكثرية السكان (75%) إلى الطائفة الشيعية مقابل 25% إلى طائفة الروم الكاثوليك. وبسبب الحروب والأوضاع غير المستقرة هجر العدد الأكبر من المسيحيين البلدة، ليقتصر وجودهم اليوم على بضعة بيوتٍ مسيحيّة يشغلها أهلها ومعظمهم من المتقدمين في السنّ.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته