الفاتيكان, الاثنين 20 نوفمبر، 2023
تلبس النساء عادةً اللون الأسود عند لقائهنّ البابا، رأس الكنيسة الكاثوليكية، في مقابلة خاصة رسمية بحاضرة الفاتيكان. لكن أُعطِيت بعضهنّ «امتياز اللون الأبيض».
هذا الامتياز البابوي ممنوح حاليًّا حصرًا للعائلات الملكية الكاثوليكية، أي تلك التي تنتمي إلى إسبانيا وبلجيكا فضلًا عن دوقيّة لوكسمبورغ الكبرى ودوقيّة إمارة موناكو، بالإضافة إلى عائلة سافويا الإيطالية.
فقد كان البروتوكول الفاتيكاني التقليدي يتطلّب من النساء ارتداء طرحة سوداء وفستانًا أسود طويل الأكمام للجلسات الرسمية مع البابا. وقد أصبح هذا العرف اختياريًّا في العقود الأخيرة.
فالملكة ماتيلد من بلجيكا ودوقة لوكسمبورغ الكبرى ماري تريزا، على سبيل المثال، هما من النساء القليلات في العالم اللواتي يرتدين الأبيض لمناسبة مماثلة.
زارت ماتيلد القصر الرسولي الفاتيكاني مع زوجها، فيليب ملك بلجيكا، في سبتمبر/أيلول الماضي مرتديةً طرحةً بيضاء وفستانًا أبيض. وكان فيليب قد تولى عرش بلجيكا منذ 10 سنوات. وهو يحمل اللقب اللاتيني «ريكس كاثوليكيسيموس»، أو «الملك الكاثوليكي جدًّا».
وفي لقائهما الثاني مع البابا في سبتمبر/أيلول، ناقش ملك بلجيكا وملكتها مع الحبر الأعظم، الحرب الأوكرانية والسعي المشترك من أجل تحقيق السلام. وكان فيليب وماتيلد قد سافرا إلى الفاتيكان أيضًا لحضور جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر. يومها اتّشحت الملكة باللون الأسود في خلال الجنازة حزنًا على البابا الراحل.
وتُظهر بيانات «مركز بيو للأبحاث» أنّ نحو 50% من البلجيكيين يعرّفون أنفسهم ككاثوليك. ومع أنّ أعضاء العائلة الملكية البلجيكية كاثوليك إلّا أنّ ليس لديهم دور رسمي في الكنيسة الكاثوليكية بالبلاد.
تزوج الملك فيليب والملكة ماتيلد عام 1999 في كاتدرائية القديس ميخائيل والقديسة جودولا في بروكسل التي تعود إلى القرن الحادي عشر في بلجيكا، ولديهما اليوم أربعة أطفال. وتُعدّ ابنتهما الكبرى، الأميرة إليزابيث، الأولى لخلافة والدها الملك.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته