الجمعة 6 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

متّى الإنجيلي... عشّار اهتدى متّبعًا المسيح

القدّيس متّى الإنجيليّ بريشة جوزيف كاستنر في كنيسة الكرمليّين في دبولينغ، النمسا/ مصدر الصورة: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس متّى الرسول في تواريخ مختلفة، منها 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. هو من لبَّى دعوة المسيح له وترك وظيفته وسار معه، كما عاين معجزاته قبل الصلب وبعد القيامة. 

يعني اسم متّى «عطيّة الربّ» وأُطلق عليه أيضًا اسم لاوي بن حلفى. كان متّى عشّارًا في كفرناحوم حيث عمل على تحصيل الضرائب من صيّادي الأسماك. تميّز بموهبة كتابيّة وحسابيّة وإتقانه لغات عدّة. ولمّا مرَّ يسوع بمكان الجباية، على طريق كفرناحوم، دعاه فلبَّى الدعوة فورًا، وتخلّى عن وظيفته وأمواله ومكانته إيمانًا منه بكلمة المسيح. فأصبح أقرب الناس للربّ. 

ثمّ أقام متّى ضيافة كبيرة في منزله للمسيح. وحضر تلك المناسبة جمعٌ من العشّارين والخطأة. فبدأ عندها الكتبة والفريسيّون يتذمرّون قائلين: «أيأكل مع الجباة والخاطئين؟» (مرقس 2: 16). عندئذٍ، عرف يسوع ما يدور في أفكارهم، وأجابهم: «ليس الأصحّاء بمحتاجين إلى طبيب، بل المرضى. ما جئت لأدعو الأبرار، بل الخاطئين» (مرقس 2: 17). 

وبعدها عاين لاوي عجائب الربّ يسوع قبل الصلب وبعد القيامة. كما حضر مع المواظبين على الصلاة بروح واحدة مع النساء ومريم أمّ يسوع وإخوته بعد الصعود (أعمال 1: 14). وكان من جملة المجتمعين في العلّيّة (أعمال 1: 13). 

 ووفق آباء الكنيسة، بشّر متّى الرسول بالمسيح في أثيوبيا ومقدونيا وبلاد آسيا الصغرى، وردّ كثيرين من عبدة الأوثان إلى الإيمان القويم. ودوَّنَ إنجيلًا به يُثبت أنّ يسوع هو المسيح المنتظر الذي تمَّت به النبوءات. وأخيرًا استُشهد في الربع الأخير من القرن الأول.

علّمنا يا ربّ، كيف نتخلّى عن كلّ مجد أرضيّ، على مثال القديس متّى، ونسير معك ونحن نشهد لكلمتك المقدّسة حتّى الرمق الأخير.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته