بارولين في الإمارات... إعلاء قيم التسامح والتعايش

أبو ظبي, الثلاثاء 7 نوفمبر، 2023

تكريسًا للعلاقات المتنامية بين الكرسيّ الرسولي ودولة الإمارات العربيّة المتحدة، التقى وزير الخارجية الإماراتيّة عبدالله بن زايد آل نهيان أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في أبوظبي، الإمارات.

وبحث آل نهيان وبارولين العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يدعم مساعي البلدين لإعلاء قيم التسامح والتعايش في المجتمعات وترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية، وفق ما أشار بيان وزارة الخارجية الإماراتيّة.

ويأتي هذا اللقاء على هامش أعمال القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ التي تختتم أعمالها اليوم في أبوظبي، وتمهيدًا لزيارة البابا فرنسيس مدينة دبي بين 1 و3 ديسمبر/كانون الأول المقبل لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بدورته الـ28.

واستعرض الجانبان جدول أعمال القمة العالمية لقادة الأديان. وشدّد آل نهيان على دور القيادات الدينية في تعزيز الوعي المجتمعي بالتغير المناخي ومسار المواجهة العالمية لتداعياته، مؤكّدًا أهمية توحيد الجهود كافةً في سبيل حماية مستقبل الكوكب وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات.

أوضاع المنطقة والعلاقات الثنائيّة

لم تغب أوضاع المنطقة غير المستقرّة عن اللقاء، فبحث الطرفان ما تشهده المنطقة من مستجدات وتداعيات بخاصّةٍ على الصعيد الإنساني.

وعن العلاقات الثنائيّة بين الدولتين، أشار الوزير الإماراتي إلى أنّ دولة الإمارات تولي اهتمامًا كبيرًا بترسيخ علاقات متنامية ومتطورة مع دولة الفاتيكان. وتابع: «يعمل البلدان من أجل مد جسور الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان». وأردف: «نؤمن أيضًا بأهمية التصدّي لآفة التطرف والكراهية التي تقوّض أيّ جهود حريصة على تحقيق السلام وترسيخ التسامح والتعايش العالمي».

بدوره، أشاد بارولين بالعلاقات المتميزة بين البلدين وبجهود الإمارات لنشر قيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب. وأعرب عن تمنياته لدولة الإمارات بالتوفيق والنجاح في خلال استضافتها الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.