الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

شقّة بورجيا الفاتيكانيّة... جوهرة تروي تاريخ البابوات

شقّة بورجيا في متاحف الفاتيكان/ مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية

في قلب الفاتيكان، يتربّع مسكن تاريخي كجوهرة تاريخيّة متألّقة، مخلِّدةً الفترات التي مرّت عليها. هي شقّة بورجيا المغلّفة بالغموض والفخامة، والتي تروي أسرارها قصص البابوات. فما هو هذا المقرّ البابوي؟

في العام 1492، انتُخب الإسباني رودريغو دي بورخا ودومس، أو بالإيطاليّة بورجيا، بابا بعد وفاة سلفه إينوشنسيوس الثامن واتّخذ اسم ألكسندر السادس. استمرّت بابويته حتّى العام 1503 وشهدت أحداثًا مهمّة مثل اكتشاف القارة الأميركية ويوبيل العام 1500 الكبير.

شقّة بورجيا في متاحف الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية

تتألّف شقّة بورجيا من ستّ غرف، جُدّدت وزُيّنت في ذلك الزمن بناءً على طلب ألكسندر. وفيها اليوم مجموعة الفنّ الحديث والمعاصر من المتاحف الفاتيكانيّة التي افتتحها البابا بولس السادس عام 1973.

في داخل المتاحف العريقة، تقع غرفة السيبيل، أو النبيّات، وغرفة قانون الإيمان في برج بورجيا، أمّا غرف الفنون الليبرالية وغرفة القديسين وغرفة الأسرار، فجميعها محاذية في الجناح المبني من البابا نيقولاوس الخامس (1447-1455). وتقع غرفة البابوات في الجناح الأقدم الذي بناه نيقولاوس الثالث. وتشغل كلّ الطابق الأوّل من القصر الرسولي وتشمل غرفتَيْن صغيرتَيْن يمكن الوصول إليهما من غرفة الفنون.

شقّة بورجيا في متاحف الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية

بعد وفاة ألكسندر السادس، تخلّى البابا يوليوس الثاني (1503-1513) عن الشقّة وانتقل إلى الغرف المعروفة الآن بغرف رافاييل، نسبةً إلى الفنّان الإيطالي الشهير رافاييل دي أوربينو. وقُدِّمت الشقّة إلى بعض الكرادلة، فسكنها القديس تشارلز بوروميو الشهير، على سبيل المثال. ثمّ صارت عام 1816 غرفة خاصّة لبيوس السابع ومكتبة الكاردينال ماي. وفي نهاية القرن التاسع عشر، قرّر البابا لاوون الثالث عشر فتح أبوابها أمام الزائرين بعد عمليّة ترميم جذريّة.

تُزيّن «الغرف السرّية» فيها، أي تلك المخصّصة لاستخدام الحبر الأعظم الخاص، رسماتٌ للفنان الإيطالي برناردينو دي بيتّو، المعروف بـ«بينتوريكيو». فقد وصل هذا الرسّام إلى الفاتيكان في بادئ الأمر مع المبدع الإيطالي بيروجينو للعمل في كابيلا سيستينا بين عامي 1481 و1483. لكنّ بينتوريكيو تميّز بأعماله الفنّية وطُلِب منه العمل لسنوات طويلة في خدمة الفاتيكان.

شقّة بورجيا في متاحف الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية

كان الفنّ ولا يزال إحدى أقوى الوسائل للتعبير عن الإيمان. فيه تُعكَس حقائق السماء ومن خلاله يرتوي الناس رجاءً لا يخيب. 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته