الثلاثاء 10 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قدّيسة اشتعل قلبها حبًّا بالمسيح فنذرت له بتوليّتها

أيقونة القدّيسة أنسطاسيا الكبرى/ مصدر الصورة: Gouache7/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديسة أنسطاسيا الكبرى في تواريخ مختلفة، منها 29 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. هي من تمسكت بإيمانها القويم حتّى الاستشهاد حبًّا بالمسيح.

نشأت أنسطاسيا وسط أسرة مسيحيّة فاضلة رومانيّة، في عهد الملك فاليريانوس والوالي بروبُس. فتوفَّرت لها جميع سبل العيش الرغيد، كما حصّنتها أسرتها بالتمسك بوديعة الإيمان الحقّ . 

كانت شابة جميلة وثريّة جدًّا، لكنّ قلبها اشتعل حبًّا بالربّ يسوع منذ طفولتها. فَنذرت بتوليتها له، ثمّ وَزَّعَت أموالها على المسيحيّين الذين حُكِمَ عليهم بالسجن  بسبب إيمانهم القويم، وعلى الفقراء والمساكين. وبعدها اعتَزَلَت مجد العالم في منزل صغير، مع مجموعة من العذارى، وقد كانت القيّمة عليهنّ امرأة تقيّة اسمها صوفيا، سعت إلى تثبيت أسمى الفضائل النورانيّة في وجدانهنّ، وكانت تحضّهنّ باستمرار على عيش النسك والتقشّف والتقوى وأعمال الرحمة.

وفي أحد الأيام، وصلت أخبار أنسطاسيا وما تملك من قوّة إيمان راسخ بالمسيح إلى الوالي بروبُس فأمر جنوده بالقبض عليها. وحين بلغت مقرّه سألها عن معتقدها، فأجابت بكلّ جرأة ومن دون خوف بأنّها مسيحيّة. عندئذٍ غضب الوالي ثمّ حاول التأثير عليها بجعلها تنكر إيمانها القويم، لكن بلا جدوى، فتجّذرت أكثر في محبّة المسيح. أخذ بعدها يهدِّدها إلّا أنّها لم تخف منه، فأمر جنوده بتعذيبها.

وهكذا عرفت أنسطاسيا جميع أنواع العذاب والقهر. ومن دون رحمة، قيّدوها بالسلاسل وجلدوها، حتى تمزَّق جسدها وَتَكَسَّرت عظامها. ثمّ سال دمها أرضًا، وظلّت صابرة على آلامها تشكر الله. وأخيرًا قُطِعَ رأسها، فتكلّلت بإكليل النصر، وكان ذلك في منتصف القرن الثالث.

لِنُصَلِّ مع القديسة أنسطاسيا كي نتعلّم على مثالها كيف نشهد لإيماننا القويم بالربّ يسوع بكلّ شجاعة، ونتجذَّر أكثر فأكثر في محبّته إلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته