الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل تخرّج طلّابها… وبارزاني: التربية والتعليم من أولويّاتنا

أربيل, الأربعاء 25 أكتوبر، 2023

أقامت الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل حفل تخرّج لـ25 شخصًا من طلابها بحضور رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس أساقفة أربيل للكلدان المطران بشار وردة. 

شاركت في الحفل فاعليّات سياسيّة وشخصيات دينية ودبلوماسية، فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس وأهالي الطلاب الخرّيجين.

ومن الخريجين طلاب نزحوا من المناطق المسيحية، وإيزيديون تعرّضوا للتهجير القسري في فترة احتلال تنظيم الدولة الإسلاميّة لبعض المناطق العراقية. وضمت الدفعة أيضًا طلابًا من مختلف الخلفيات والمكونات.

بدأت مراسم الاحتفال بكلمة ترحيبية ألقاها وردة، مؤسّس الجامعة ورئيس مجلس أمنائها. فأعرب فيها عن فرحه بتخريج 25 طالبًا، وشدّد على دور الجامعة في تعزيز التنمية في ظلّ العنف والصعوبات التي شهدتها البلاد. وأكّد أهمية دور الطلّاب ومسؤوليّتهم في بناء البلاد وتطويرها، مشيدًا بروح التعاون المشتركة في العمل بينهم.

وأضاف وردة أنّ الجامعة مثال عن مؤسسة تعليمية تتبنى مبادئ غير سياسية وغير طائفية، وتسعى إلى توفير فرص تعليمية للشباب من مختلف الأديان والمكونات. وأشار إلى أنّ الجامعة قد أصبحت على كل لسان مع وجود 415 طالبًا فيها.

ورأى أنّه يُشاد بها أيضًا «لمهمتها الشاملة المتمثلة في جمع الشباب العراقيين من جميع الأديان للدراسة والعمل على قدم المساواة». وشرح أنّ أكثر من 50 في المئة من الطلاب هم من الشابات. في حين أنّ 67 % منهم مسيحيون و17% مسلمون و15% إيزيديون و1% من الديانة الكاكائية.

بدوره، شدّد بارزاني على أهمية التعايش السلمي بين مكوّنات إقليم كردستان المتنوعة. كما أكّد التزام الحكومة بحماية هذه الثقافة المتنوعة وتعزيزها. وأشار إلى أنّ قطاع التربية والتعليم يشغل مكانة خاصة في أولويات الحكومة، وأنها ستعمل جاهدة على تحسين مؤسسات التعليم والجامعات. 

وفي ختام كلمته، شدد رئيس الحكومة على دور الخريجين في تحقيق التقدم ومواجهة التحديات في مجالات التغيّر المناخي ونقص الموارد ومكافحة الفقر. وأشار إلى أنّ هؤلاء الخريجين سيكونون جزءًا من هذه المناقشات وسيقدمون حلًّا بنّاءً للمصاعب.

يُذكر أنّ الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل تأسّست عام 2015. وهي تُقدّم منحًا دراسيّة للأقلّيات والطلّاب النازحين. وتتضمن هذه المؤسسة التعليمية 7 كليات و11 قسمًا تقدم برامج متنوعة للطلبة الراغبين في تحصيل التعليم الجامعي، وذلك بدعم من منظّمة «عون الكنيسة المتألّمة» ومؤسسة كونراد أديناور.