أبو ظبي, الثلاثاء 24 أكتوبر، 2023
عملًا بمرسوم بابوي صادر في أغسطس/آب الماضي، تفتتح اليوم الكنيسة اللاتينية في شبه الجزيرة العربية يوبيلًا استثنائيًّا لاستشهاد القديس حارث بن كعب ورفاقه.
تحلّ هذه السنة ذكرى مرور 1500 عام على قتل القديس ورفاقه على يد الملك الحميري يوسف أسار يثأر المعروف بذي النوّاس، في مدينة نجران باليمن القديم (حاليًّا في السعودية). وقد أجمعت الكنائس بمختلف مذاهبها على قداسة حارث وعلى تكريم رفاقه الشهداء وتقديرهم.
تنظم الحدث النيابتان الرسوليتان في شمال شبه الجزيرة العربية وجنوبها، واللتان ترعيان نحو 2.5 مليون كاثوليكي، غالبيتهم عمّال أجانب في تلك البلدان، وتمتد الفعاليات على مدار سنة كاملة. فتُفتح الأبواب المقدسة في كاتدرائيات الكويت والإمارات والبحرين. ومن المتوقع أن تصل ذخيرة القديس حارث إلى البحرين الشهر المقبل بعد غياب عن الأرض العربية دام نحو أربعة عشر قرنًا. وتأتي هذه الذخيرة من جبل آثوس اليوناني، هدية من بطريرك القسطنطينية برتلماوس.
وبهدف السير إلى الربّ مع الشهداء والقديسين والمؤمنين، وعلى مثال تلميذ المسيح، وترك الرذائل والخطايا والشؤون الدنيوية وتقبّل حياة المسيح في النعمة والمحبة، تدعو الكنيسة اللاتينية المسيحيين في مختلف أنحاء العالم إلى الحج ودخول الأبواب المقدّسة لهذه الكنائس. فتكون نقطة تغيير في رحلة الإنسان الروحية مع انتقاله من بيئة إلى أخرى.
وبموجب المرسوم البابوي، إنّ دخلَ المؤمن الباب المقدّس بروح توبة ورغبة في اتباع المسيح بتفانٍ كامل، وتقدَّم من سرّ الاعتراف وشارك في الذبيحة الإلهية وتناول القربان المقدس، وصلّى على نية الحبر الأعظم، سينال نعمة الغفران الكامل على خطاياه.
فالباب يرمز ليسوع، ومبنى الكنيسة صورة عن جسد المسيح ومسكن الله. ومن خلال المرور من باب اليوبيل يُعبّر الحاجّ بشكل رمزي عن كونه جزءًا من جسد المسيح، وأكثر اتحادًا بالربّ. كما يعكس العبور شجاعة المؤمن. فالإنسان لا يعرف ماذا ينتظره في الجانب الآخر من الحياة لكنّه يسلّم ذاته إلى المسيح.
تجدر الإشارة إلى أنّ النائب الرسولي السابق لشمال شبه الجزيرة العربية المطران الراحل كاميلو بالين كان قد أعلن عام 2011 القديس حارث شفيعًا للمسيحيين المقيمين في أراضي النيابة في شبه الجزيرة العربية. كما كرّس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر العام الماضي كنيسة على اسم القديس في مدينة مسقط، سلطنة عمان.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته