الجمعة 6 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القدّيس يوحنا بولس الثاني… قوّة المحبّة وعظمة الغفران

القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني/ مصدر الصورة: Giulio Napolitano/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس البابا يوحنا بولس الثاني، في 22 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. هو من زرع المحبّة والسلام، وحصد تقدير كلّ من عرَفه.

ولِدَ كارول جوزيف فويتيالا، عام 1920 في فادوفيس، بولندا. توفيت أمّه عندما كان في التاسعة من عمره، أمّا والده فكان ضابطًا في الجيش. عَشِقَ كارول الرياضة، ومنها كرة القدم والتزحلق على الجليد، وأحبَّ أيضًا التمثيل والمسرح. درس الفلسفة، لكنه توقّفَ عن الدراسة في خلال الحرب العالمية الثانية، وحين انتهت أكمل تحصيله العلميّ. رُسِمَ كاهنًا عام 1946. ثمَّ نال درجة الدكتوراه في علم اللاهوت عام 1948، وحصل على لقب بروفسور عام 1955.

عُيِّنَ أسقفًا عام 1958 على كنيسة كاراكاو، وعام 1964 أصبح رئيس أساقفة الكنيسة نفسها، وأخيرًا كاردينالًا عام 1967. حصد في خلال تلك السنوات كلّ التقدير بسبب مواقفه المناهضة للنظام الشيوعي ببولندا. ومن ثمّ انتخب خلفًا للبابا يوحنا بولس الأوّل في 22 أكتوبر/تشرين الأوّل 1978، وحمل اسم يوحنا بولس الثاني. هو البابا الأصغر في تاريخ روما، كما أنّه البابا الأول غير الإيطالي منذ العام 1523.

يُعدّ البابا يوحنا بولس الثاني واحدةً من أقوى السلطات الدينيّة في القرن العشرين. فقد تمكّن من نسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية والأنغليكانيّة، إلى جانب اليهوديّة والإسلام. وفي العام 1981، أطلق الشاب محمد علي أغجا النار على البابا يوحنا بولس الثاني في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ولكنه نجا. وبعد مرور سنة على الحادث زار الجاني في السجن وغفر له مجسِّدًا قمة المسامحة. كما جال معظم أصقاع الأرض ناشدًا السلام والمحبّة، حتّى عُرف بـ«البابا الرحّال».

رقد البابا يوحنا بولس الثاني بالربّ عام 2005. وأعلنه البابا بنديكتوس السادس عشر طوباويًّا عام 2011. ثمّ رفعه البابا فرنسيس قديسًا على مذبح الربّ عام 2014.

يا ربّ، علّمنا كيف نحارب اليأس وننشد المحبّة والسلام على مثال القديس يوحنا بولس الثاني، ونحن نردِّد معه كلماته: «لا تستسلموا لليأس فنحن شعب الفصح وهللويا هي أغنيتنا».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته