الفاتيكان, السبت 21 أكتوبر، 2023
يُعدّ القديس يوحنا بولس الثاني واحدةً من أكثر الشخصيات تأثيرًا في القرن العشرين، ويُذكر من خلال هذه الحقائق المهمة في حياته:
1. شبابه والمِحَن في بولندا
ولد القديس يوحنا بولس الثاني في 18 مايو/أيار 1920 ببلدة فادوفيس البولندية المتواضعة، وكان أصغر إخوته الثلاثة.
ومنذ نعومة أظفاره، كانت حياته مليئة بالمآسي: فقد توفيت والدته عام 1929، وتوفي شقيقه الأكبر إدموند عام 1932، وتوفي والده، الذي كان ضابطًا في الجيش، عام 1941. بالإضافة إلى ذلك، توفيت أخته أولغا قبل ولادته.
2. التكريم الخاصّ بالقديس كارلوس بوروميو
كانت للقديس يوحنا بولس الثاني علاقة خاصة بالقديس كارلوس بوروميو، على الرغم من أنهما عاشا في زمانَين مختلفَين. وكانت لديهما قصص لافتة ومشابهة، كما أشار يوحنا بولس الثاني في مقابلة عام 1981.
فقد تشارك كلٌّ من يوحنا بولس الثاني وكارلوس بوروميو أمورًا كثيرة تستحق تسليط الضوء عليها. أولًا، الاسم نفسه، إذ يُترجم اسم كارول فويتيالا- أي اسم البابا الحقيقي - إلى الإسبانية كارلوس. بالإضافة إلى ذلك، واجه كلاهما محاولات اغتيال، وشاركا في مجامع مهمّة للكنيسة، وعبّرا عن تعاطف عميق مع المحتاجين والمرضى.
3. إنجازات هائلة
ترك البابا القديس يوحنا بولس الثاني بصمة لا تُمحى في تاريخ البابوية. لم يكن أول بابا من أصل غير إيطالي بعد أدريانوس السادس (1522-1523) فحسب، بل حطّم الرقم القياسي بزياراته الرسولية المتشعّبة خارج الأراضي الإيطالية.
فزار 129 دولة. ودخل أيضًا إلى كنيس يهودي، وزار البيت الأبيض في الولايات المتحدة وسافر إلى كوبا.
4. دبلوماسيّة بارعة
أظهر البابا مهارات دبلوماسية بارعة في خلال ولايته.
فبفضل قيادته، ازداد عدد الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي بشكل ملحوظ، فارتفع من 85 دولة عام 1978 إلى 174 عام 2003.
5. مؤسِّس الأيام العالميّة للشبيبة
دفعه حبه العميق للشباب إلى تأسيس الأيام العالمية للشبيبة عام 1985. وشهد طوال ولايته 19 نسخة من هذا الحدث. فجمع ملايين الشبّان والشابات من جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، أظهر التزامه تجاه الأسرة من خلال افتتاح الأيام العالمية للعائلات عام 1994.
6. شهادتا دكتوراه
حصل البابا فويتيالا على درجتَي دكتوراه. ففي العام 1948، أكمل أولاهما في اللاهوت بالجامعة البابوية للقديس توما الأكويني-روما، وكانت أطروحته عن الإيمان في أعمال القديس يوحنا الصليب. وفي العام 1953، حصل على دكتوراه ثانية في الفلسفة من جامعة لوبلين الكاثوليكية، وكانت أطروحته بعنوان «تقييم إمكانية إنشاء أخلاق كاثوليكية على أساس النظام الأخلاقي لماكس شيلر».
7. النجاة من محاولات اغتيال
واجه البابا القديس يوحنا بولس الثاني محاولات اغتيال عدة. ففي 13 مايو/أيار 1981، تعرّض لإطلاق نار في ساحة القديس بطرس من قبل محمد علي آغجا. وفي 12 مايو/أيار 1982، في فاطيما البرتغالية، حاول كاهن متمرد طعن البابا، ولكن جرى التصدي له عن مسافة قريبة.
بالإضافة إلى ذلك، اكتُشِفت مجموعة إرهابيين إسلاميين، كانوا يخططون لتفجير طائرته في خلال زيارته الفلبين. ولحسن الحظ، أفشلت السلطات الفلبينية المخطط.
8. طلب الصفح نيابةً عن الكنيسة
في 12 مارس/آذار 2000، أصدر القديس يوحنا بولس الثاني طلب غفران صادق نيابةً عن الكنيسة الكاثوليكية لأخطاء ارتكبتها على مر العصور. بما في ذلك التمييز ضد النساء والفقراء والأعراق المختلفة. وفي 15 يونيو/حزيران 2004، أكد هذا الطلب بالتماس الغفران من جديد بسبب أخطاء محاكم التفتيش واستخدام أساليب لا تتفق مع مبادئ الإنجيل.
9. كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة
أصدر القديس يوحنا بولس الثاني كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. بالإضافة إلى ذلك، أجرى إصلاحات في القانون الكنسي وقانون الكنائس الشرقية وأعاد تنظيم الكوريا الرومانية، أي الإدارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية. كما قدّم إلى الكنيسة 14 رسالة عامة، و15 إرشادًا رسوليًّا، و11 دستورًا رسوليًّا، و45 براءة رسولية.
(Story continues below)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآن10. تقديسه السريع
توفي البابا يوحنا بولس الثاني في 2 أبريل/نيسان 2005. وبعد 26 يومًا على وفاته، لم يأخذ البابا بنديكتوس السادس عشر بالفترة الزمنية اللازمة للبدء بدعوى تقديسه، أي خمس سنوات بعد وفاة الشخص. ففتح الكاردينال كاميلو رويني، النائب العام لأبرشية روما، الدعوى رسميًّا في 28 يونيو/حزيران 2005. وفي 1 مايو/أيار 2011، طوّبه البابا بنديكتوس السادس عشر، وأعلنه البابا فرنسيس قديسًا، إلى جانب البابا يوحنا الثالث والعشرين، في 27 أبريل/نيسان 2014. فكانت مسيرة تقديسه ضمن الأسرع في العصر الحديث.
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته