الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

من هو القدّيس شليطا؟

القدّيس أرتاميوس/ مصدر الصورة: Athenogenes/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس أرتاميوس أي شليطا في تواريخ مختلفة، منها 20 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. هو من حنى رأسه للسيف حبًّا بالمسيح، فَتُوِّجَ بإكليل النصر.

كان أرتاميوس المعروف باسم شليطا من أبرز شخصيات الدولة الرومانية في عهد الملك قسطنطين الكبير. كما تميّز بأعماله المجيدة، وقد حظي بلقب البطريق والدوق الجليل، وشغل منصب الحاكم العسكري على مصر.

ومن ثمَّ كان موظفًا أمينًا. لم تُبَدِل المناصب في طبعِه، بل شَهِدَ كلّ من عرفه من أهل زمانه على إيمانه القويم وتواضعه ومحبته العميقة للفقراء، كما كان ينصر الضعيف على القوي الظالم، سالكًا في طريق الوداعة مع الجميع.

ولمّا تولَّى الحكم الملك يوليانوس الجاحد الذي اشتهر بكرهِه الشديد للمسيحيين، انتقل إلى إنطاكية ليتابع حربه ضد الفرس، فاستدعى حكّام المقاطعات مع جنودهم بهدف مساعدته في حربه. عندئذٍ، لبّى شليطا النداء، وحضر مع عسكره إلى أنطاكية.

وفي تلك المرحلة، كان الإمبراطور ينفّذ حكمه الظالم بكاهنَيْن مسيحيَّيْن، هما: أفجانيوس ومكاريوس، بعدما رفضا إنكار المسيح والتعبّد للأوثان. فتدخّل شليطا معترضًا على تصرّف الحاكم، مؤكّدًا أنّ العبادة الحقيقية لا تكون إلّا لربّنا يسوع المسيح. وأكثر من ذلك وبَّخَ الحاكم على سلوكه وتنكيله بالمسيحيين وعلى شراسته وضلاله.

غضب الحاكم من شليطا فأمر جنوده بالقبض عليه، ثمَّ وجّه إليه تهمة اغتيال شقيقه قسطنطين. إلّا أنّ أرتاميوس دافع عن نفسه، وتابع يوليانوس حديثه معه، وهو يعده بالصفح عنه إذا تخلّى عن إيمانه بالمسيح.

لكنّ جميع محاولاته فشِلت، حينئذٍ سلّمه إلى الجنود الذين راحوا يضربونه بالمجالد حتّى سقط أرضًا. وأخيرًا حَنَى شليطا رأسه للسيف حبًّا بالمسيح، وتُوِّجَ بإكليل الشهادة، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن الرابع. ويُعدّ شليطا شفيع الفلاحين.

يا ربّ، علّمنا كيف نملك شجاعة القديس شليطا في دفاعنا عن إيماننا المسيحي مؤكّدين أنّك سرّ فرحنا الأبديّ.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته