الاثنين 18 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

«الربّ راعيّ»... مينا عسكر تتفوّق وتبصر بنور المسيح

مينا عسكر تناقش رسالة البحث في جامعة الموصل/ مصدر الصورة: صفحة «الموقع الرسمي لأبرشيّة رئاسة أساقفة الموصل وتوابعها للسريان» في فيسبوك

اتَّخَذَت من آية المزمور «الربّ راعيّ فلا يعوزني شيء» شعارًا لحياتها. وعلى الرغم من أنّ درجة رؤيتها لا تتخطى عشرة في المئة، لم تكتفِ بتفوّق دراسيّ محدود، وبأن تكون الأولى على قسم اللغة العربية بكليّة الآداب، التي تخرّجت فيها، بل حازت المرتبة الأولى في جامعة الموصل بمعدّل 98 على مئة.

ثم نالت شهادة الماجستير بتقدير «امتياز»، مؤكِّدةً أنّ استرشادها بقول الرسول بولس «أستطيع كلّ شيء في المسيح الذي يقوّيني» لم يكن عبثًا. إنّها العراقيّة مينا رغيد عسكر البصيرة المبصرة بنور المسيح. 

قد يبدو الحدَث مألوفًا ومعتادًا، لكن ما فاق المعتاد أنّ مينا بصيرةٌ لطالما استنارت بكلمات الربّ واسترشدت بها في حياتها. وفي حديث خاصّ إلى «آسي مينا» قالت: «إنّ حضور الربّ مهم في حياتنا جميعًا، وعلى وجه الخصوص في حياتي أنا، كوني شبه فاقدة للبصر. فقد رافقني هذا المرض منذ الولادة، لكنّ الربّ كان دائمًا ملجأي وحصني الوحيد، ولطالما آمنت بحضوره في حياتي وعمله فيها وبأنّه سيحقّق لي كلّ ما أحلم به».

مينا عسكر مع عددٍ من الأساقفة والكادر التدريسي في جامعة الموصل. مصدر الصورة: صفحة «الموقع الرسمي لأبرشيّة رئاسة أساقفة الموصل وتوابعها للسريان» في فيسبوك

وأضافت مينا عن دعم عائلتها: «والداي يدعمانني ويشجّعانني على الدوام، وأختي الصغيرة أيضًا، أعتبرها ملاكي الصغير». ولا تخفي مينا مواجهتها عثرات عدّة، إذ «لا تخلو منها الحياة، لكنّ الربّ يتدخّل في الوقت المناسب وينتشلنا». وشرحت أنّ «الربّ كان معي في كلّ مراحل حياتي، لولا وجوده معي ما كنت لأتمكّن من إنهاء دراستي، بمراحلها المختلفة، بنجاح وتفوّق. بمعونته أحقّق أحلامي، فالشكر لربّي وإلهي، دائمًا في البداية والنهاية». 

وعن اتكالها الدائم على الربّ أردفت: «كنت دائمًا أقول: يا ربّ أرشدني إلى الطريق الصحيح. وقد كان اختياري لدراسة اللغة العربيّة بمشورة الربّ». وعقب تخرّجها في جامعة الموصل، توظّفت مينا في الجامعة عينها، وكلّ ذلك «بفضل الربّ». وبعد نيلها الماجستير بتقدير «امتياز» تنتظر صدور أمر تعيينها كتدريسيّة، لتكون ضمن أساتذة قسم اللغة العربية في الجامعة.

مينا عسكر مع عددٍ من الأساقفة والكادر التدريسي في جامعة الموصل. مصدر الصورة: صفحة «الموقع الرسمي لأبرشيّة رئاسة أساقفة الموصل وتوابعها للسريان» في فيسبوك

ورغم الصعوبات التي واجهتها في حياتها تقول دائمًا «لتكن مشيئتك يا ربّ». وتعدّ كلّ ما تتلقّاه «عطايا وهدايا من الربّ».

وأعربت مينا إلى «آسي مينا» عن سعادتها بكونها تنتمي إلى عائلة مسيحيّة مصلّية. وأوضحت: «علّمني والدي كيف أصلّي. وما زال منذ نعومة أظفاري حتى اليوم، يشجعّني على المداومة عليها. نصلّي معًا ويقرأ لي من الكتاب المقدّس ونتناقش في معاني آياته».

ولا تنقطع مينا اليوم عن الحضور إلى الكنيسة برفقة والديها. وصار بيتها أيضًا كنيسة صغيرة تتردّد فيه أصوات الصلوات والتراتيل. فهي تحبّ أن ترتّل بمشاركة والدها، والمزمور «أيضًا إذا سرت في وادي ظلّ الموت لا أخاف شرًّا لأنك أنت معي، عصاك وعكازك هما يعزيانني» هو أحبّ ترانيمها.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته