الأحد 22 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

للمرّة الأولى... راهبة ترأس جلسة لسينودس الأساقفة في الفاتيكان

البابا فرنسيس في الجلسة العامّة الصباحيّة من سينودس الأساقفة أمس، وإلى يمين الصورة الأخت ماريا دي لوس دولوريس بالينسيا غوميز/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّدت الأخت المكسيكيّة ماريا دي لوس دولوريس بالينسيا غوميز في مؤتمر صحافي بدار الصحافة الفاتيكانية بعد ظهر اليوم أنّ السينودس فرصة للاستماع للروح القدس وفهم مقترحاته. 

غوميز هي أول امرأة تترأّس جلسة للمجلس العام لسينودس الأساقفة الكاثوليك، كما قال رئيس دار الصحافة ماتيو بروني في المؤتمر. ويندرج اسمها في قائمة الرؤساء المكلّفين بإدارة جلسات الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، إضافةً إلى بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية الأنبا إبراهيم إسحق وكاردينال وأساقفة وكاهن وسيّدة أخرى. 

من هي غوميز؟

غوميز راهبة منذ أكثر من خمسين عامًا. أمضت حياتها في خدمة الشعوب الأصليّة والمزارعين والمهاجرين معبّرةً عن تضامنها ودعمها لهم. وفي خلال المؤتمر الصحافي، اعتبرت الكنيسة مكانًا للحوار والتفاهم. ووصفت غوميز حضورها في السينودس بأنّه مصدر فرح ومسؤوليّة. وشجّعت على التوسّع بنقل رسالة الكنيسة إلى كل مكان وكل قرية والوصول إلى كبار السن. 

لقطة من الجلسة العامّة الصباحيّة من سينودس الأساقفة أمس. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

جلسة استثنائيّة

ترأّست غوميز جلسة 13 أكتوبر/تشرين الأول السينودسية الصباحية التي تُعدّ استثنائيّة، كون امرأة أدارتها للمرّة الأولى. وغوميز واحدة من نحو 50 امرأة يشاركنَ في السينودس من ضمن الأعضاء الذين يحقّ لهم التصويت. 

ووصفت غوميز خبرتها في ترؤس الجلسة بـ«العميقة والمؤثرة جدًّا». وقالت إنّها جلست إلى جانب البابا فرنسيس والسكرتير العام والمنسّق العام إلى الطاولة عينها. واعتبرت أنّ هذا الأمر «طريقة عيش» تنبع من السينودس ومسؤولية مشتركة تنشأ من المعمودية. فمن العماد تخرج الحاجة إلى الإصغاء للروح القدس، على حدّ تعبيرها.  

مناقشة الهويّة الجنسيّة

أشار رئيس دائرة الاتصالات الفاتيكانيّة ورئيس لجنة الإعلام الخاصّة بالجمعيّة العامّة للسينودس باولو روفيني في المؤتمر الصحافي أيضًا إلى أنّ مواضيع الهويّة الجنسيّة نوقشت باحترام وشراكة على الرغم من الاختلافات. 

لقطة من الجلسة العامّة الصباحيّة من سينودس الأساقفة أمس. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وأضاف روفيني أنّ الأعضاء مدعوون إلى إبراز نقاط الاختلاف فيها بلا خجل وإلى بذل الجهود لفهم بعضهم بعضًا. وذكر أنّ السينودس يصلّي من أجل الوضع في إسرائيل وفلسطين وهو موضوع حاضر في النقاشات.

ذوو الاحتياجات الخاصة وشماسيّة المرأة

أعرب رئيس الأخويّة المسيحيّة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إنريكي ألاركون غارسيا، المشارك في المؤتمر أيضًا، عن شعوره بالفرح من خلال مشاركته في السينودس. وتحدّث عن المشكلات التي يواجهها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة مثل النقص في فرص العمل والتعليم والعناصر الأساسيّة للحياة. 

واعتبر غارسيا السينودس فرصة جيّدة لذوي الاحتياجات الخاصة، لأنّ الكنيسة دعتهم إلى المشاركة وسماع آرائهم. كما ذكر أنّه يُعامَل في السينودس باحترام ومن دون فوقيّة بل على المستوى والمكانة عينهما مع الآخرين. ما يعكس تقدير الكنيسة لمشاركة كلّ شخص.

ومن المشاركين في المؤتمر أيضًا رئيس عام رهبانيّة السيسترسيان الأب ماورو جوسيبي ليبوري. وكشف ليبوري أنّ شماسية المرأة نوقشت في السينودس، لكنّ كهنوت المرأة لم يناقش.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته