الجمعة 6 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

من هو الرسول يعقوب بن حلفى؟

لوحة زجاجيّة للقدّيس يعقوب بن حلفى في كنيسة القدّيس فيتوس، براغ-تشيكيا/ مصدر الصورة: jorisvo/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار الرسول يعقوب بن حلفى في 9 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. هو من بشّر بكلمة المسيح، وعرف كل أنواع العذاب حتّى الاستشهاد حبًّا بالمسيح.

كان يعقوب من سبط يهوذا ومن قانا الجليل. أبوه يُدعى كلاوبا أو حلفى، أمّا أمّه فهي مريم ابنة عمّ أو ابنة خالة العذراء أمّ يسوع، ولهذا السبب دُعي أخا الربّ. وقد لقِّب بالصغير، من أجل التفريق بينه وبين يعقوب الكبير الرسول ابن زبدى شقيق التلميذ الحبيب يوحنا. كما ورد ذكر اسمه في قائمة الرسل الاثني عشر (لوقا 6: 14-16).

وبعد حدث العنصرة، تفرَّق الرسل للبشارة، أمّا يعقوب فظلّ في أورشليم، وهذا ما أكّده بولس الرسول، قائلًا: «وبعد ثلاث سنوات صعدت إلى أورشليم للتعرف إلى صخر، فأقمت عنده خمسة عشر يومًا، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الرب» (غلاطية 1: 18-19).

فبشَّرَ يعقوب في أورشليم وجوارها، وتعرض للضرب والسجن وعرف كلّ أنواع القهر والعذاب على مثال جميع الرسل، وصَبَرَ على معاناته بقوّة المسيح. ثمّ عُيِّنَ أسقفًا على أورشليم، الكنيسة الأولى، فكان مثالًا للراعي الصالح الذي أعاد كثيرًا من الخراف الضالة إلى الإيمان القويم. 

حسده رؤساء الكهنة وأرادوا قتله. وفي أحد الأيام، صعدوا به إلى جناح الهيكل، وسألوه عن رأيه بالربّ يسوع، فأجابهم بكل جرأة: «إنّه ابن الله الوحيد الجالس عن يمين الله. وسوف يأتي ليدين الأحياء والأموات».

عندئذٍ رَموه من الهيكل نحو الأسفل، فتكسّرت أعضاء جسده، وقبل أن يطلق أنفاسه الأخيرة، نظر نحو السماء، وطلب من الربّ أن يغفر لهم كما فعل معلّمه السيد المسيح. وبعدما رجموه بالحجارة، ضربه أحدهم بالمطرقة على رأسه، فمات على الفور معانقًا فرح الحياة الأبدية، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن الأول.

لنُصَلِّ مع القديس يعقوب كي نتعلّم على مثاله، كيف نشهد للمسيح إلهنا الحي حتّى الاستشهاد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته