السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

مَن حصد جائزة نوبل للسلام من الإكليروس الكاثوليكي؟

ميداليّة الذهب الخاصّة بجائزة نوبل للسلام/ مصدر الصورة: Geir Anders Rybakken Ørslien/The Nobel Peace Prize

تعدّ جائزة نوبل واحدةً من أرفع الجوائز العالميّة، إن لم تكن أرفعها. أوصى السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، بتأسيسها وخصّص أموالًا لتمويل الجوائز التي تُمنح سنويًّا منذ العام 1901، لتكريم المبدعين في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام لخدماتهم الجليلة من أجل الإنسانيّة.

وفي حين شهدت الأيام القليلة الماضية الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز العام 2023، وآخرها نوبل للسلام أمس الجمعة في العاصمة النرويجيّة أوسلو، نال الجائزة عبر السنوات عدد كبير من الكاثوليك في مختلف مجالاتها. ومن بين الفائزين بنوبل للسلام، على وجه الخصوص، ثلاثة من الإكليروس الكاثوليكي وهم راهب وراهبة وأسقف.

راهبٌ حرص على بناء السلام

في العام 1958 حاز الراهب البلجيكي جورج بير (1910-1969) من الرهبنة الدومينيكيّة جائزة نوبل للسلام لعمله من أجل المشرّدين والنازحين في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. 

الراهب البلجيكي جورج بير. مصدر الصورة: The Nobel Prize

سعى بير بعد نيله الجائزة إلى تأسيس جامعة السلام في مدينة هوي البلجيكيّة لإعداد قادة مستقبليّين قادرين على الحوار وبناء السلام في العالم. وواصل سعيه لمساعدة المحتاجين حول العالم لإيمانه بأنّ القضاء على الفقر هو أهم مقوّمات السلام.

راهبةٌ رافقت المرضى والمشرّدين

كما نالت الراهبة الألبانيّة الأمّ تريزا دي كالكوتا (1910-1997) الجائزة عينها عام 1979 تقديرًا لجهودها في مساعدة المرضى، لا سيّما من هم أكثر فقرًا عبر تأسيسها رهبنة «مُرسلات المحبّة» لرعاية الجياع والعراة والمشرّدين والمنبوذين، في مدينة كالكوتا الهندية، ثم في جميع أنحاء العالم.

الأمّ تريزا دي كالكوتا. مصدر الصورة: Paula R/Pinterest

تبرّعت الأمّ تيريزا بقيمة الجائزة الماليّة للفقراء، كما طالبت يوم تسلّمها بإلغاء العشاء التقليدي المُقام على شرف الفائزين، ومنحها المبلغ لتنفقه على إطعام الأطفال الجياع.

وأعلنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباويّة عام 2003، ثم أعلنها البابا فرنسيس قدّيسةً في 4 سبتمبر/أيلول عام 2016.

أسقفٌ عمل على إنهاء الصراع

تقديرًا لمساعي الأسقف الكاثوليكي كارلوس بيلو (1948) من أجل التوصّل إلى حلٍّ عادل وسلميّ للصراع في تيمور الشرقيّة، مُنِحَ جائزة نوبل للسلام عام 1996 مناصفةً مع خوسيه راموس هورتا الناشط المسيحي في حركة التحرّر التيمورية، وثاني رئيس لتيمور الشرقيّة بعد استقلالها عن إندونيسيا.

الأسقف كارلوس بيلو. مصدر الصورة: The Nobel Prize

الجدير بالذكر أنّ البابوين يوحنا بولس الثاني وفرنسيس قد رُشِّحا مرّات عدّة لهذه الجائزة لكنهما لم يحصلا عليها.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته