الأربعاء 11 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

أقدم كنائس بغداد الكلدانيّة تحتفل بعيد شفيعتها

كنيسة «أمّ الأحزان» في بغداد، العراق/ مصدر الصورة: باسكال ماغيسيان/ميزوبوتاميا

في حين تحتفل الكنيسة الجامعة بعيد العذراء «أمّ الأحزان» أو سيّدة الأحزان سنويًّا في 15 سبتمبر/أيلول، تخصّص الكنيسة الكلدانيّة الأحد الأول من سابوع الصليب والرابع من سابوع إيليا بحسب تقويمها الطقسي والموافق 24 سبتمبر/أيلول هذا العام، للاحتفال بعيد كنيستها الأقدم الشاخصة حتى اليوم في بغداد، العراق. 

يعود تاريخ بناء هذه الكنيسة إلى العام 1838 عندما شُيّد في الموقع مصلًّى على اسم مريم العذراء (أمّ الأحزان) «وكان سقفه وعواميده من خشب» كما يذكر المؤرخ رفائيل بابو إسحق في كتابه «كنائس نصارى بغداد في العهد العثماني». 

كنيسة «أمّ الأحزان» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: ليث باسل/ميزوبوتاميا

وبعد قرابة ثلاث سنوات «استحسن أبناء الطائفة الكلدانية أن يشيّدوا كنيسة أجمل وأوسع منه. فشرعوا عام 1842 يهدمون المُصَلّى ويؤسّسون في موضعه الكنيسة الجديدة على اسمها القديم» بحسب إسحق. ويوضح لاحقًا كيف اشترت الكنيسة بيوتًا وأراضيَ مجاورة لتوسيع مساحة الكنيسة، وقد «باتت ضيّقة لا تستوعب أبناء الطائفة الكلدانيّة الذين ازداد عددهم بالقادمين من أنحاء الشرق، ولا سيّما من الموصل وقراها».

كنيسة «أمّ الأحزان» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: ليث باسل/ميزوبوتاميا

بحلول العام 1888 وضع البطريرك الكلداني إيليا عبّو اليونان حجر الأساس لبناء كنيسة أمّ الأحزان، ليكتمل بناؤها عام 1898 في عهد البطريرك جرجس عبديشوع خيّاط إذ «في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من السنة نفسها، قدّسها باحتفال لم يسبق له مثيل في مدينة السلام».

لا تزال كنيسة «أمّ الأحزان» شاخصةً ومحافظةً على بنائها واسمها الأصليَّين، وتعدّ إحدى أكبر كنائس العراق وأجملها عمرانًا. ويصفها أستاذ التاريخ المتمرّس إبراهيم العلّاف بأنها «تحفة معمارية عراقية... في هندستها وجمالها وروحانيّتها». ويتطرّق  إلى موقعها في منطقة «الشورجة» قلب بغداد ومركز حركتها التجارية، حيث سكنت أُسر كلدانيّة كثيرة، غادرت مع اتّساع العاصمة وتحوّل المنطقة إلى الطابع التجاريّ البحت. 

كنيسة «أمّ الأحزان» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: ليث باسل/ميزوبوتاميا

رُمِّمت الكنيسة مرات عدّة، آخرها إقدام البطريركيّة عام 2018 على صيانتها وترميمها مع الحفاظ على ريازتها. فعادت لتزدهي «لؤلؤةً شاهدةً لتاريخ مسيحيي العراق» كما يصفها موقع البطريركيّة الكلدانيّة، فهي «جميلة بفنها المعماري العراقي ومذبحها المشرقي والبيما ومنبرها الخشبي وأعمدتها المرمريّة وسعتها... وتُعدّ من الكنائس النادرة في بغداد». 

كنيسة «أمّ الأحزان» في بغداد، العراق. مصدر الصورة: ليث باسل/ميزوبوتاميا

تضمّ الكنيسة رفات البطاركة يوحنا هرمز (1838)، وعبديشوع خيّاط (1899)، وبولص شيخو (1989).

راجت في وقت سابق شائعات عن وجود نيّة لبيع هذه الكنيسة أو هدمها لكنّ البطريركية الكلدانيّة نفت ذلك جملةً وتفصيلًا.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته